وليد دقة: أن تكون ندًا

الثلاثاء 16 أيار 2023
تصميم محمد شحادة.

وليد دقة، أسير فلسطيني من قرية باقة «الغربية»، في الداخل الفلسطيني المحتل، قضى في السجن 37 عامًا حتى الآن وكان من المفترض أن يكون 24 آذار 2023 موعده مع الحرية* (حيث دخل عامه الثامن والثلاثين)، لكن حكومة الاحتلال الإسرائيلية أضافت سنتين إضافيتين إلى حكمه عام 2018، وأصبحت هاتان السنتان الإضافيتان مصيريتين جدًا لحياته بسبب تشخيصه بمرض السرطان. في هذا النص، تقدّم زوجته سناء سلامة شهادة على تجربة وليد دقة في الأسر على مدى 38 عامًا، والمعارك التي خاضتها العائلة على مدى تلك السنوات مع سلطات الاحتلال، انطلاقًا من زواجهما، ومرورًا بإنجابهما طفلتهما ميلاد، وصولًا لوضعه الصحي الحالي.

سبعة وثلاثون عامًا قضاها وليد دقة في سجون الاحتلال حتى اليوم. سنوات بات معها واحدًا من عمداء الأسرى. خلال هذه الأعوام تحصّل دقّة على لقبه الجامعي الأول، ومن بعده اللقب الثاني، وكباقي الأسرى، لم تُضعِف سنوات الأسر من عزيمة وليد، وقد حوَّل الأسرى السجون إلى جامعات وإلى معاهد تعليمية وتثقيفية، وإلى ساحات لبناء الإنسان وبناء المحتوى النضالي والمعنوي للمناضلين والأسرى.

لوليد تجربته الخاصة في السجن، وذلك لأنه إضافة إلى كونه مناضلًا صلبًا، فإنه كاتب وروائي، وكان من بين ما كتبه دراسة بعنوان «صهر الوعي»، وهي دراسة مهمة جدًا لمن يريد أن يفهم واقع الحركة الأسيرة وواقع الحياة السياسية في الخارج، كتبها وليد بعد إضراب الأسرى عن الطعام عام 2004، وهو إضراب كانت له نتائج كارثية على الحركة الأسيرة، وسلبَها الكثير من منجزاتها. 

وفي الأسر كذلك كتبَ مسرحية «الزمن الموازي»، والزمن الموازي مصطلح فلسفي اجترحه وليد، وقد أزعج هذا الاحتلال حتى أنه وبعد عرض المسرحية المأخوذة من نص وليد في مسرح الميدان في حيفا عام 2016، أغلق الاحتلال المسرح، إذ لا تقبل الحكومة العنصرية أي نتاج من أسرانا الذين تنعتهم بالقتلة وبما شاءت من أقبح الأوصاف. تلا العرض تحريضٌ فظيعٌ على وليد في الإعلام الإسرائيلي أيضًا. بعد ذلك جاءت قضية «سر الزيت» وهي قصة جميلة للأطفال كتبها وليد، وتعرّض بسببها للتنكيل والإجراءات القمعية حيث مُنِعت عنه زيارات الأهل وفرضت عليه غرامات مالية، والأقسى كان وضع وليد في العزل في ظروف لا إنسانية كعقاب على الكتابة. 

لا تستطيع سلطة سجون الاحتلال أن تنال من وليد معنويًا ولا أن تنال من إرادته، ولكن بعد 37 عامًا في السجون حتى الحديد يصدأ. حين يبدأ جسم الإنسان بخيانته، فهذا الأمر لا يتعلق بإرادته وقوته.

أنهى وليد حكمه الأصلي، 37 عامًا، في 24 آذار 2023، وكان من المفترض به أن يكون اليوم حرًا بيننا اليوم، لكن إمعانًا في التنكيل، أضاف الاحتلال عامين على حكمه السابق في 2018، وذلك بسبب اتهامه بمحاولة تهريب هواتف نقالة ليتصل الأسرى بأهاليهم في ظل منع سلطة سجون الاحتلال الأسرى من ذلك. في حالة أسرى آخرين، كانت العقوبة على هذه التهمة هي بضعة أيام في زنزانة وانتهى الأمر، لكنهم عاقبوا وليد بإضافة عامين إلى حكمه وأصبح هذان العامان مصيريّين جدًا لحياته بسبب تشخيصه بالسرطان.

أمّا القضية الأخيرة، والتي دفعت الاحتلال، وبالأخص سلطة سجونه، لاستهداف وليد والتحريض عليه بشكل مهووس، فكانت ولادة ابنتنا ميلاد في 3 شباط 2020. 

ومع هذه القضية الأخيرة، هنالك في سلطة السجون الإسرائيلية من يسعون جاهدين ألّا يخرج وليد من السجن حيًا. ولأنه كان ندًا لهم دومًا، فإنهم يسعون بشكل متعمد لقتله، عبر اغتياله ببطء. خرج وليد في كل معاركه معهم منتصرًا وخرج منها وله اليد العليا عليهم، وكما أقول دائمًا، خرج وقدمه في جبينهم. واليوم أتمنى من كل قلبي أن يتجاوز وليد هذه الأزمة الصحية وأن ينتصر عليهم في هذه المعركة الأخيرة.

«ميلاد» رغم السجّان

جئتُ من عائلة مسيّسة. والدي كان سجينًا في السبعينيات والثمانينيات ولكن لفترات قصيرة. ويبدو أن هذه الحياة هي التي قادتني بشكل ما إلى قضية الأسرى. في التسعينيات كنت متطوّعة في جمعية أنصار السجين، وهي جمعية تُعنى بشؤون الأسرى وتتابع قضاياهم. كنت أكتب عن الأسرى، واقتُرِح علي أن أكتب أخبار الأسرى من خلالهم مباشرة. أعطوني اسم وليد وأسماء أسرى آخرين، ولكنني اخترت أن أزور وليد في السجن عام 1996 لأنه كان يُخيّل إليّ أنني سمعت بهذا الاسم، أنني أعرف هذا الشخص. 

زرتُه أول مرّة عام 1996. سألته يومها: ماذا نستطيع أن نقدم لكم؟ ما الذي يمكننا فعله؟ يومها أعطاني وليد قائمة مهمات، وحدد لي أمورًا وقضايا مُعيّنة تخص أسرى آخرين. ومنذ ذلك اليوم وقائمة المهام تزداد. تحولت الزيارة إلى زيارات، وكانت علاقتي ووليد علاقة عمل وإنجاز ونشاط ومهام نقوم بها لأجل الأسرى. وبعد سنوات تطورت العلاقة إلى علاقة عاطفية، ومن ثم إلى ارتباط، وعقدنا قراننا في سجن عسقلان في 10 آب عام 1999. أمّا كيف يمنحوننا حق عقد القران في السجن، فربما أننا كنا محظوظيْن، لأن هذا حصل قبل الانتفاضة الثانية التي غيرت الخارطة السياسية تمامًا. وبعد ضغوطات منا ومن سياسيين ومحامين حصلنا على كل ما نريد بالنسبة لعقد القران.

وليد من باقة «الغربية» وهي قرية عربية في الداخل الفلسطيني المحتل، وأنا أعيش في يافا، ونحمل كلانا المواطنة الإسرائيلية ويتيح لنا القانون -بحسب هذه المواطنة- ما يسمونه بالخلوة الشرعية، وقد ناضلنا أمام المحاكم 12 عامًا من أجل أن ننال هذه الخلوة الشرعية ولكنهم لم يسمحوا لنا بها. لكن ورغمًا عنهم، حققنا ما أردنا؛ أن تكون لنا عائلة، وأن يكون لنا طفلٌ أو طفلة.

كانت هذه القضية التي دفعت سلطات الاحتلال، وسلطات السجون بشكل خاص، لاستهداف وليد بشكل مهووس، أعني ولادة ابنتنا ميلاد، والتي جاءت من نطفة محررة، في 3 شباط 2020، ومنذ ذلك اليوم، ولأننا أصبحنا أمًا وأبًا رغمًا عنهم، تعرّضت ووليد لتنكيل شرس. 

فور ولادة ميلاد، بدأتْ جولة أخرى من الإجراءات العقابية والتنكيلية. رفضتْ سلطات الاحتلال أن يتم تسجيلها باسم والدها. اضطررنا أن نناضل أيضًا أمام المحاكم وضد وزارة الداخلية وضد الحكومة الإسرائيلية لتسجيلها واستخراج وثائق ثبوتية لها. 

من المهم أن تعلموا أن ميلاد هي أول طفلة يُفتح لها ملف في الشاباك الإسرائيلي قبل أن تولد، من المهم أن تعلموا أن المخابرات الإسرائيلية بعثت إلى المحكمة في إحدى الجلسات محذّرة من ولادة ميلاد. حينها كتب وليد نصًا رائعًا بصوت ابنته قبل أن تصل إلى الحياة يقدم فيها مرافعة عن حقها بالحياة: «كما أنني لا أخشى هذه الدولة وغطرستها، لا لأنني شجاعة واحتمي بطفولتي -هذه الطفولة التي سيتبين لكم من مشاهداتي التي سأنقلها إليكم أنها لم تشفع لي عند دولة العرق- وإنما لأنني ببساطة أتفوق عليهم كصاحبة حق من أبسط حقوق الكائنات، وهو الحق في الحياة. فهم يصنعون الموت، وأنا صنيعة الحياة..وهنا أسألكم: ما الجنون إذن؟ هل الجنون أن تنطق طفلة بعمري؟ أم أن يفتح لها ملف في «الشاباك» الإسرائيلي قبل أن تولد».

تعلمت أنه في الحياة مع وليد، لا ملل، لأنك في نضال دائم على أبسط الأمور. كانت سلطات الاحتلال ترفض أن يرى وليد ابنته، ولذا فقط رآها بعد سنة ونصف من ولادتها، وكان ذلك بعد أن انتزعنا قرار حكم وخضعنا لفحص DNA والذي بدونه لم يكونوا سيسمحون له برؤيتها. هكذا هزمنا القوة القانونية التي كانوا يتمتعون بها: من أين جاءت ميلاد؟ كيف هي ابنته؟ كانوا يتعنتون، أجرينا الفحص وأثبتنا أنها ابنته. 

دقيقة حرية مع ميلاد

لا يمكن للكلمات أن تصف أول زيارة لميلاد لوالدها في السجن. 

كان السجن بأكمله في حالة توتر وترقب، كل الأسرى أرادوا أن يكونوا في غرفة الزيارة كي يروا المشهد؛ مشهد استقبال وليد لابنته. طلب منّي وليد وقتها أن تدخل ميلاد إلى غرفة الزيارة وهي تمشي على قدميها دون أن أحملها، قال لي يومها، «أريد أن أراها بالكامل، دعيها تدخل على رجليها وأنا سأكون في غرفة الزيارة بين اثنين من الأسرى، اسأليها «وين بابا» وأريدها أن تؤشر علي». أراد الشعور بأن ابنته تعرفه. اتبعت وصية وليد، وفعلًا دخلت ميلاد إلى غرفة الزيارة مشيًا، ولكن من لم يكن واقفًا على قدميه ومن كان يبكي كان وليد. كل الأسرى في غرفة الزيارة كان يبكون. 

منذ ذلك اليوم وميلاد تزور والدها في السجن، في البداية كانت الزيارات من وراء زجاج، لكن منذ أشهر سُمِح لميلاد أن تدخل إلى ما وراء الزجاج. كان ذلك يعني بأن والدها يستطيع لأول مرة أن يلمسها ويشمها ويقبلها. بالطبع أنا ممنوعة من الدخول إلى وراء الزجاج وهذا يعني بأن ميلاد ستدخل وحدها. جاء السجان ليأخذ ميلاد ويُدخِلها عند والدها. طلبتُ من السجان وقتها أن لا يلمسها، «لا تحملها» قلت له، «هي ستمشي لوحدها». في الحقيقة لم أكن أريد أن يحملها السجان قبل والدها. حين فتحوا الباب الحديدي كان الصوت مريعًا. صوت الباب مدوٍ يجفل له الكبار فما بالك بطفلة. خافت ميلاد ودخلت إلى والدها ولكنها بقيت هناك دقيقة واحدة فقط مع أنه كان من المسموح لها أن تبقى ربع ساعة. حين رأت -وهي في الداخل- أنني من وراء الزجاج خافت وبدأت تبكي. اكتفى والدها بأن يقبلها لدقيقة واحدة وأعادها. لخص وليد يومها الزيارة وقال لي «أنا اليوم حصل لي ما حصل مع الشباب الذي حفروا النفق وطلعوا على الضو وانمسكوا». كانت لحظة حرية، دقيقة حرية مع ميلاد. كانت لحظات صعبة ولكنها لحظات فرح وحرية رغم كل شيء. 

حتى الحديد يصدأ

لا تستطيع سلطة سجون الاحتلال أن تنال من وليد معنويًا ولا أن تنال من إرادته، ولكن بعد 37 عامًا في السجون حتى الحديد يصدأ. حين يبدأ جسم الإنسان بخيانته، فهذا الأمر لا يتعلق بإرادته وقوته. عام 2012 أصيب وليد بمرض دموي اسمه بوليستيميا، وهو مرض بحاجة إلى متابعة طبية وفحص مستمرّ. بعد ولادة ميلاد تم تغيير التصنيف الأمني لوليد وصُنّف كأسير عالي الخطورة، لذلك توقفوا عن نقله إلى المستشفى للمتابعة. ومع عدم المتابعة تحوّل هذا المرض إلى مرض التليف النقوي وهو سرطان نخاع نادر، وكان عليه أن يخضع للعلاج والمتابعة.

بعد هذا التشخيص، أصيب وليد بالتهاب رئوي بسيط في سجن عسقلان قبل شهر ونصف. لم تتم معالجة هذا الالتهاب ولم يتم نقل وليد إلى المستشفى وبالتالي تحوّل من مجرد التهاب رئة وتلوث بسيط إلى عارض يستدعي عملية استئصال تقريبًا للرئة اليمنى كاملة في 12 نيسان 2023. 

حظنا أننا كنا في زيارة لوليد يومها. أحضروه إلى غرفة الزيارة بحالة صحية يرثى لها، رفضنا إكمال الزيارة، وطلبنا نقل وليد للمستشفى، لو لم نزره لما عرفنا بدقة مدى سوء حالته. ضغطنا لكي يتم نقله للمستشفى، ربما لو كنا تأخرنا قليلًا لفقدنا وليد.

كانت زيارة قاسية ومؤلمة جدًا، أن نرى وليد بهذا الحال. ظللنا لأسبوع كامل نمارس ضغوطات على إدارة السجن حتى ينقلوه إلى المستشفى إلى أن نقلوه في 22 آذار في ساعة متأخرة وكانت صحته قد تدهورت بشكل كامل ويعاني من قصور في عمل الكلى والرئة. اجتاز وليد الآن عملية جراحية استؤصلت فيها ثلاثة أرباع رئته اليمنى. أمّا الرئة اليسرى فليست سليمة تمامًا. 

وليد الآن موجود في غرفة العناية الفائقة، وبقي حتى 19 نيسان تحت التخدير الكامل. أشكر الله أنه يستطيع التنفس بقواه الذاتية وإن كان بمساعدة من «الأكسجين»، ولكنه لا يستطيع الكلام، ولا الوقوف، وأجمعَ الأطباء على أنه يحتاج فترة طويلة جدًا حتى يستطيع أن يستعيد القدرة على القيام بهذه الأمور اليومية مثل المشي والكلام. 

يلاحقنا الاحتلال حتى في أدق التفاصيل. لم يسمحوا لنا قبل العملية برؤية وليد إلا لعشر دقائق، وكان مقيّد اليدين والرجلين. ولم نره بعدها، رغم أنها عملية معقدة وحساسة، استمرّت لأكثر من خمس ساعات. لم يسمحوا لعائلته أن تكون إلى جواره في هذه اللحظات الصعبة.  

وليد بحاجة إلى أن يبقى في المستشفى لأن وضعه الصحي لا يحتمل أبدًا أن يصاب بأي مرض حتى لو كان رشحًا خفيفًا، أولًا لأنه مريض سرطان، وثانيًا لأنهم لا ينقلونه إلى المستشفى للعلاج في حال الحاجة ويماطلون كما يفعلون من الكثير مع الأسرى المرضى. سياسة الإهمال الطبي معروفة، ونسميها «سياسة القتل البطيء» وفقدنا بسببها الكثير من الأسرى آخرهم كان الأسير ناصر أبو حميد الذي يرفضون حتى الآن إعادة جثمانه إلى أهله لدفنه. كل شيء يتعلق بوليد ووضعه الصحي يتطلب منّا أن نخوض حربًا؛ حتى نحصل على تقاريره الطبية علينا أن نحارب، حتى نرسله للمستشفى علينا أن نحارب، حتى نزوره علينا أن نحارب، حتى يتوفر له العلاج الذي يحتاجه علينا أن نحارب، حتى نكون بجانبه ولو لدقائق علينا أن نحارب. 

على عكس مطلب العائلة بإبقاء وليد في مستشفى «برزيلاي» في عسقلان المحتلة، قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد 30 نيسان 2023 بنقل وليد إلى مستشفى سجن الرملة وهو لا يشكل بيئة علاجية مناسبة لمرض السرطان النادر الذي يعاني منه. يوم الخميس 4 أيار نقل وليد إلى مستشفى «آساف هاروفيه» في الرملة المحتلة، ومن ثم نقل إلى مستشفى «برزيلاي» في عسقلان المحتلة لمتابعة وضعه الصحي، وبقي هناك ليومين ثم أعيد إلى مشفى الرملة حيث لا يزال يرقد هناك. 

في الشهر الذي كان يفترض فيه أن يعانق وليد الحرية ويعود إلى عائلته وشعبه نجد أنفسنا بدلًا من ذلك نخوض نضالًا آخر، ونطلق حملة للمطالبة بالإفراج عنه. هذه الحقيقة تلخص كل تاريخ نضالنا ونضال أسرانا وعائلاتهم وشعبنا. 


أطلقت عائلة الأسير وليد دقة، حملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة من أجل الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأجل الإفراج عنه. تناشد فيها العائلة من يستطيع إيصال صوت وليد دقة، فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا، أن يمضي في هذا الأمر، وأن يجري تعميم الحملة. 

وتقول سناء سلامة، زوجة الأسير وليد دقة: نقول لقياداتنا السياسية إنه من غير المقبول أن يمضي أسير ثلاثين أو أربعين سنة في الأسر ويمرض ولا يسمعون عنه إلا إن كان على وشك أن يفقد حياته. قضية الأسرى عليها أن تكون قضية أساسية وليست موسمية، وهي قضية إنسانية وسياسية بالدرجة الأولى. 

من أعمال الأسير دقة: يوميات المقاومة في مخيم جنين 2002 (2004)؛ صهر الوعي أو إعادة تعريف التعذيب (2010)؛ حكاية المنسيين في الزمن الموازي (2011)؛ حكاية سرِّ الزيت (2018)؛ حكاية سرِّ السيف (2021)؛ حكاية سرِّ الطيف/الشهداء يعودون إلى رام الله (2022). هذا بالإضافة إلى عشرات الترجمات والمقالات بالعربية والعبرية التي ترجمت إلى عدة لغات، أبرزها: «الزمن الموازي» (2005)؛ «ميلاد: أكتب لطفل لم يولد بعد» (2011)؛ «حرر نفسك بنفسك» (2020)؛ «السيطرة بالزمن» (2021). كما أن للأسير دقة العديد من المخطوطات، والرسومات، والأشعار، والأغاني، والنصوص السيرية والمسرحية. 

* قبل حوالي عشر سنوات، تحدد حكم المؤبد في المحاكم الإسرائيلية بـ37 عامًا، والتي أنهاها وليد في 24 آذار 2023. 

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية