هل الوقاية من أمراض الخرف ممكنة؟

الأربعاء 06 تشرين الثاني 2024
تصميم سونيا دياب، بيهانس.

في الثالثة صباحًا من إحدى ليالي الصيف الماضي، استيقظت ميسون* على مشهد غير اعتيادي بالنسبة لها، حيث وجدت والدتَها هانيا*، وهي في الثمانينيات من عمرها، مستلقية على أرض الحمام، ولما حاولت ميسون التحدث معها، دعتها هانيا للانضمام إليها في «المسبح» قائلة لها: «تعي ونادي أختك، شوفوا المي ما أحلاها». ورغم كل المحاولات، أصرت هانيا على البقاء في الحمام حتى الخامسة فجرًا لتتناول  إفطارها هناك.

مطلع عام 2022 بدأت هانيا تشكو من نسيان بعض الكلمات، لكن الأمر لم يتكرر إلى حدٍ يلفت الانتباه إلى وجود مشكلة غير اعتيادية. تتذكر ميسون أن والدتها صارت تواجه صعوبات في إكمال التطريز رغم إتقانها له منذ الصغر، في البداية ربطت ميسون ومن حولها الأمر بتقدم هانيا في السن. لاحقًا في العام نفسه تكرر نسيان الكلمات، وبعد استشارة الطبيب تبيّن أن هانيا مصابة بآلزهايمر. ومع الوقت تطورت الأعراض فصارت هانيا تصاب بتوتر شديد عند مغادرة المنزل، وصارت شيئًا فشيئًا تنسى القيام بمهام اعتيادية مثل استخدام فرن الغاز، حتى إنها تسبب مرة بحريق في المنزل، فضلًا عن نسيان المهام اليومية مثل الأكل أو الذهاب إلى الحمام، ومواجهة صعوبات اجتماعية فلا تستطيع متابعة المحادثات عند انخراط أكثر من شخص فيها، وظلت تتطور الأعراض حتى صارت اليوم تواجه صعوبة كبيرة في التحدث، وتعتمد بالكامل على الآخرين للقيام بمختلف الأنشطة اليومية.

آلزهايمر هو واحد من أمراض الخرف (dementia)، وهذا الأخير مصطلح عام يشير إلى مجموعة من الأمراض المزمنة التي تؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك، مما يصعّب القيام بالأنشطة اليومية، فيما يزداد المرض سوءًا مع مرور الوقت. وأكثر أمراض الخرف شيوعًا[1] هو آلزهايمر حيث يشكل  60-70% من الحالات، ويرتبط عادة بفقدان الذاكرة، لكنه يتسبب كذلك بأعراض أخرى منها الارتباك وفقدان القدرة على إدراك الزمان والمكان، وحتى الهلوسة التي تجعل بعض المرضى يسيؤون تفسير المحيط، أو يعتقدون أنهم في مكان آخر مألوفًا لهم في ماضيهم.

ثمة اعتقاد سائد بأن التدهور العقلي هو أمر طبيعي الحدوث في الشيخوخة، لكن هذا الاعتقاد غالبًا ما يؤخر تشخيص أمراض الخرف وفقًا لنادر الصمادي، استشاري الأمراض النفسية والإدمان، إذ يمكن اعتبار النسيان الخفيف أو البطء في التفكير أمرًا طبيعيًا عند كبار السن، لكن الخرف ينجم عن تغيرات غير طبيعية في الدماغ تؤدي إلى انحدار أكثر خطورة في القدرات العقلية، وهو وإن كان يصيب كبار السن عادة، لكنه قد يظهر في سن أصغر أحيانًا. يقول الصمادي إن أسباب آلزهايمر لا تزال مجهولة، لكن آلية حدوثه معروفة وتتضمن تراكمات غير طبيعية لبروتينات معينة تؤدي مع مرور الوقت إلى تلف الخلايا وضمور الدماغ، وقد تبدأ هذه التراكمات قبل عقد أو أكثر من ظهور الأعراض.

إحصائيًا، يؤثر الخرف على حوالي 57 مليون شخص حول العالم. ومع النمو السكاني وارتفاع متوسط العمر المتوقع، فإن التقديرات تشير إلى أن عدد الحالات سيتضاعف عالميًا ثلاث مرات[2] بحلول عام 2050. لكن تحديات التعامل مع المرض وتضاعف الأعداد لن يكون متساويًا بين مختلف دول العالم، فبينما انخفضت معدلات الإصابة بالخرف في البلدان ذات الدخل المرتفع خلال العقدين الماضيين،[3] ما يشير إلى أن الوقاية ممكنة، فإن النسب تستمر بالارتفاع في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مع توقع أن تكون أعلى نسبة زيادة عام 2050 من نصيب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بنسبة متوقعة تبلغ 367%.

رغم ذلك، تُقدم أحدث الأبحاث بصيصًا من الأمل. حيث توصلت لجنة في مجلة ذا لانسيت (The Lancet) المعنية بالخرف في تقريرها المحدث الصادر في آب الماضي، إلى أنه يمكن خفض أو تأخير ما يقارب 45% من عدد حالات الخرف عالميًا من خلال معالجة 14 عامل خطر قابل للتعديل. وبناءً على أحدث الأدلة المتاحة فإن هذه العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بالخرف هي انخفاض مستوى التعليم في الصغر، وضعف النظر غير المعالج، وارتفاع ضغط الدم، وضعف السمع غير المعالج، والتدخين، والسمنة، والاكتئاب، وقلة النشاط البدني، ومرض السكري، والإفراط في استهلاك الكحول، وإصابات الرأس في منتصف العمر، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الكولسترول الضار (LDL cholesterol)، والعزلة الاجتماعية، والعيش خلال مراحلة متقدمة من العمر في بيئةٍ هواؤها ملوث.[4]  

يمكن النظر إلى بعض عوامل الخطر هذه باعتبارها عوامل يستطيع الفرد تغييرها، لكن من أجل الوقاية من الخرف فلا بد من الاعتراف -بحسب منظور الصحة العامة- بأهمية مسار حياة الشخص، وتأثير العوامل المتعددة على الصحة على مر الزمن، وارتباطها بالحالة الاجتماعية والاقتصادية. فتحسين مستوى التعليم -مثلًا- أو الحصول على أجهزة السمع قد يرتبطان بإمكانيات اقتصادية واجتماعية تتفاوت بين الأفراد والمجتمعات. والتعرض للتلوث الضوضائي أو تلوث الهواء داخل وخارج المباني يرتبط بمنطقة السكن والدراسة وطبيعة العمل. حتى النشاط البدني قد يتأثر بمحددات بيئية واجتماعية، مثل الأرصفة الآمنة والمساحات والمرافق العامة. لذا فإن التغيير في هذه العوامل يتطلب دعمًا مؤسسيًا ومجتمعيًا. على سبيل المثال، من بين السياسات العامة التي تعود بالنفع على صحة المجتمع هي القوانين والإجراءات التي تحد أو تخفف من انتشار التدخين؛ كرفع أسعار التبغ ومنع التدخين في الأماكن العامة وتسهيل الوصول إلى عيادات الإقلاع عن التدخين. وقد أثبتت مثل هذه الإجراءات، إذا كانت ضمن استراتيجيات أوسع للتعامل مع التدخين، فعاليتها في الحد من الأمراض المرتبطة بالتدخين. ومن المشجع ما وصل له تقرير اللجنة بأن خطر الإصابة بالخرف لدى الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين مماثل لمن لم يدخنوا أبدًا.

معالجة الاكتئاب، وتجنب العزلة الاجتماعية، والتعامل مع الأسباب المساهمة في العزلة مثل ضعف السمع أو النظر، لها تأثير كبير في المراحل المبكرة من المرض.

ترى دانا أبو الرُّب، أخصائية طب كبار السن والطب الباطني، أن التعامل مع عوامل الخطر المذكورة سابقًا قد يؤخر تقدم أعراض الخرف إذا ما عولجت في مراحل مبكرة من المرض، أو عند الإصابة بضعف إدراكي بسيط من المحتمل أن يؤدي إلى الخرف. مضيفةً أن معالجة الاكتئاب، وتجنب العزلة الاجتماعية، والتعامل مع الأسباب المساهمة في العزلة مثل ضعف السمع أو النظر، لها تأثير كبير في المراحل المبكرة من المرض. كما أن للرياضة فوائد مباشرة عبر تحسين صحة القلب والأوعية الدموية التي تغذي الدماغ، وفوائد غير مباشر من خلال تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق. وهي تتذكر إحدى مريضاتها التي كانت في الثمانينيات من عمرها، ولديها ضمور شديد في الدماغ، لكنها كانت قادرة على القيام بأغلب المهام اليومية وتشكو من نسيانٍ بسيط جدًا. تقول أبو الرب إن هذه المريضة كانت تمشي ثلاثة آلاف خطوة يوميًا، وتهتم جدًا بنظامها الغذائي، كما تتلقى دعمًا اجتماعيًا من الأشخاص في محيطها، وهو ما ساعدها على الحفاظ على قدراتها الإدراكية رغم التغيرات الكبيرة في الدماغ. في المقابل، تعتقد أبو الرب أن السيطرة على بعض العوامل الأخرى مثل السكري والكولسترول وضغط الدم في مراحل متأخرة من المرض قد يكون محدود التأثير مقارنة بالفوائد المترتبة على الوقاية من هذه الأمراض بشكل استباقي قبل عقود.

تتوافق ملاحظات أبو الرب مع النتائج التي توصل لها تقرير اللجنة، فبالإضافة للوقاية من الخرف أو تأخيره، وُجد أن بعض أساليب الرعاية غير الدوائية يمكن أن يقلل أيضًا من الأعراض المرتبطة بالخرف ويحسن نوعية الحياة. ويشمل ذلك بعض التدخلات النفسية والاجتماعية؛ مثل الأنشطة المصممة خصيصًا لاهتمامات وقدرات المرضى كالرسم أو المشي أو الألعاب الذهنية الجماعية أو حضور الفعاليات الموسيقية. وهو تمامًا ما كشفته جائحة كورونا أيضًا، إذ أن الإغلاقات والعزلة الاجتماعية المصاحبة لها أثرت بشكل كبير على المصابين بالخرف حيث أدت أحيانًا إلى ظهور أعراض جديدة لدى بعض المصابين، أو تفاقم سوء حالتهم الصحية بأكثر مما هو متوقع.

عندما شُخصت هانيا بآلزهايمر، ومن أجل تخفيف حدة الأعراض، وصف لها الطبيب أدوية مهدئة ومضادة للاكتئاب. كما نصح بحل الألغاز، وممارسة تمارين الحفظ من أجل تحفيز الدماغ، إضافة إلى ممارسة الرياضة. حاولت ميسون وإخوتها تشجيع هانيا على المشي واللعب بالأحجية الرقمية؛ سودوكو، لكنها رفضت جميع الأدوية والأنشطة المقترحة، وكانت حينها في بدايات المرض حيث عادة ما يكون مريض آلزهايمر شديد العناد، ما حال دون إقناعها. ومما يصعّب إحداث تغيير في نمط حياة المريض هو ارتباط المرض بحالات نفسية منها الاكتئاب والقلق الناتج عن فقدان الذاكرة. من المزعج أن ينسى الشخص السليم كلمة تكون عالقة «على طرف اللسان»، يصير هذا الانزعاج واقعًا يوميًا في بدايات مرض آلزهايمر، ومع الصعوبات في التعبير والقيام بالمهام اليومية، يشعر المريض أحيانًا كأنه فقد الاستقلالية والثقة في النفس.

تقول أبو الرُّب إن بعض الأطباء، واستجابةً لشكاوى المرضى أو عائلاتهم، يسارعون إلى وصف الأدوية مثل المهدئات أو المنومات أو أدوية الإكتئاب، دون تقييم الحالة العامة للمريض وأسباب انزعاجه أو عدم قدرته على النوم، وقد ينطوي ذلك على مضار للمريض. وتضرب مثلًا على ذلك: إذا كان المريض منزعجًا بسبب عدم قدرته على السمع جيدًا فإن وصف المهدئات سيزيد حالته سوءًا، ما يتطلب معالجة مثل هذه الأعراض أولًا، ثم وصف الأدوية المساعدة على إبطاء أعراض الخرف.

في كل الأحوال، ترى أبو الرب أن الأدوية لن تكون فعالة إذا لم يراعي أفراد الأسرة أو مقدمو الرعاية الصحية التغيرات السلوكية على المريض، والتعامل السليم معها وفقًا لذلك. ومن الممارسات السلبية في التعامل مع المريض، وهي من الأكثر شيوعًا، «التحدي» الذي يفرضه بعض الأشخاص على المريض من خلال طرح أسئلة على شاكلة «من أنا؟ هل تتذكرني؟» معتقدين أن هذه الأسئلة قد تساعد المريض، لكنها فعليًا تزيد قلقه وتذكره بالصعوبات التي يواجهها.

قرأت ميسون الكثير عن آلزهايمر لتعرف كيفية التعامل معه ولتستعد للمراحل اللاحقة. وكانت كلما ظهرت على هانيا سلوكيات جديدة، تغيّر ميسون أساليبها وتجري التعديلات اللازمة في المنزل لحماية والدتها من إيذاء نفسها أو غيرها مثل إقفال أبواب المطبخ والشرفة. لكن، في المراحل المتقدمة يحتاج مرضى الخرف إلى رعاية مستمرة على مدار الساعة، ما يشكل عبئًا كبيرًا على أفراد الأسرة الذين يجدون أنفسهم مضطرين للتوفيق بين مسؤولياتهم اليومية ومتطلبات الرعاية. وهذا ما حصل مع ميسون التي وفرت رعاية لوالدتها المقيمة معها في المنزل، فيما هي أصلًا موظفة وتُعيل ثلاثة أبناء في العشرينات من أعمارهم، بعضهم طلاب جامعات.

مع مرور الوقت، ازداد عناد هانيا، ودخلت في مرحلة عدوانية شائعة بين مرضى آلزهايمر نتيجة الشعور بالخوف أو الإهانة أو الإحباط، وصارت ترفض الاستحمام أو تلقي المساعدة من أي أحد لتنظيف جسمها، فضلًا عن إيذاء نفسها أو من حولها، وتخريب أشياء خطيرة في المنزل مثل قطع أسلاك الكهرباء. عند هذه المرحلة، كانت الخيارات المطروحة أمام ميسون وإخوتها إما الاستعانة بممرضة منزلية، أو نقل هانيا إلى دار رعاية، وهو ما يترتب عليه في الحالتين تكاليف مالية مرتفعة قد تصل إلى حوالي 1000 دينار شهريًا، لكن المشكلة كما تقول ميسون تتعدى التكاليف المالية، فحتى الممرضة لن تكون قادرة وحدها على التعامل مع والدتها لأنها ثقيلة الوزن وتحتاج في كثير من الأحيان إلى من يحملها، وهو ما كانت بالكاد تستطيع فعله بمساعدة أخيها أو الحارس.

كانت ميسون ترفض خيار دار الرعاية لأسباب عاطفية يفاقمها المنظور الشائع حول «التخلي» عن الأحبة. لكن حاجة هانيا لرعاية صحية متخصصة هو ما أقنعها في النهاية، وبالفعل انتقلت هانيا قبل أشهر إلى دار رعاية، بتكلفة شهرية تبلغ حوالي 400 دينار يتقاسمها الأخوة، وقد تحسنت حالتها بشكل ملحوظ مع تلقي الرعاية على مدار الساعة، كما أن تخفيف عزلتها الاجتماعية واشتراكها في الغرفة مع اثنين آخرين، فضلًا عن الزيارات المنتظمة من أفراد العائلة، ساعد في تحسين مزاجها العام وصارت مثلا تتقبّل الاستحمام وتلقي المساعدة.

قبل أن تتدهور صحة هانيا، كانت ميسون تتمنى لو يتوافر في الأردن برامج مخصصة لكبار السن، يتوفر من خلالها مواصلات آمنة منتظمة وأنشطة مناسبة للتفاعل الاجتماعي، حتى تشغل والدتها وقتها وتخفف عنها الشعور بالوحدة، خصوصًا أن ميسون بعد عودتها من العمل كانت تنشغل بالمهام المنزلية. تعلّق أبو الرب على أهمية النشاط لكبار السن قائلة إنهم بحاجة للشعور بأنهم مفيدون، ولا يستيقظون من أجل الأكل والشرب والنوم فقط. مشيرة إلى أن بعض الأبناء حرصًا على راحة والديهم يطلبون منهم عدم القيام بمهام يومية هم قادرون عليها، أو يقومون بها نيابة عنهم، لكن هذا يسلب أحيانًا من كبار السن إحساسهم بالإنجاز والغاية والقدرة على العطاء.

أما على صعيد ما يمكن للدولة أن تقدمه لتحفيز كبار السن على القيام بنشاطاتهم اليومية، بما يخفف من عزلتهم ووحدتهم ويساعد في الوقاية من أمراض الخرف أو إبطائَها، تقترح أبو الرب إجراءات ترى أنها قابلة للتطبيق في بلدان ذات دخل متوسط كالأردن، مثل توفير أجهزة رياضية بسيطة ومخصصة لكبار السن في الحدائق العامة، وتقديم خصومات لكبار السن على النوادي الرياضية أو تذاكر المسرح أو الندوات الثقافية لتشجيعهم على الخروج، بالإضافة إلى تهيئة المباني والمدن ووسائل النقل العام لجعلها أكثر ملاءمة لكبار السن وتسهيل حركتهم بواسطة الكراسي المتحركة، «بدنا إياه يظل قدر الإمكان قادر بإنه يقوم بنشاطاته الحياتية اليومية»، تقول أبو الرب.

من جانبه، يرى الصمادي أن التوعية بأمراض الخرف أمر أساسي، وأن مراكز الرعاية الأولية قد تلعب دورًا كبيرًا في الكشف المبكر إذا ما تلٍى مقدمو الرعاية الصحية تدريبات تمكّنهم من التعرف على أعراض الخرف وتقييمها مبكرًا عبر فحوصات سهلة، خصوصًا أن نسبة كبيرة من مرضى الخرف يعانون من أمراض مزمنة تتطلب مراجعات متكررة للمراكز الأولية ما قد يتيح الحصول على الدعم والعلاج في الوقت المناسب.

 أخيرًا، يمثل الخرف تحديًا متزايدًا على مستوى العالم، لكن الإصابة به قد لا تكون أمرًا حتميًا، وتحمل الأبحاث الأخيرة الأمل بما يتعلق بالوقاية والرعاية، لكن الحلول تتطلب تعاونًا واسعًا؛ من الأسر إلى منظمات المجتمع المدني إلى القطاع الخاص وصولًا إلى الدولة ودورها في تسهيل الكشف المبكر وتنفيذ استراتيجيات للحد من عوامل الخطر المنتشرة والخارجة عن سيطرة الأفراد، بالإضافة إلى الاستثمار في البرامج الاجتماعية التي تدعم المرضى وأسرهم وتخفف تكاليف الرعاية الصحية كما تقلل -على المدى الطويل- الأعباء على الصحة العامة.

  • الهوامش

    [1] بالإضافة إلى مرض آلزهايمر، يُعد الخرف الوعائي، والخرف المصحوب بأجسام ليوي، والخرف الجبهي الصدغي بعض أكثر أشكال الخرف شيوعًا، وغالبًا ما تتداخل هذه الأشكال معًا لدى نفس المريض.

    [2] GBD 2019 Dementia Forecasting Collaborators. Estimation of the global prevalence of dementia in 2019 and forecasted prevalence in 2050: an analysis for the Global Burden of Disease Study 2019. Lancet Public Health 2022; 7: e105–25.

    [3] Livingston, Gill et al. Dementia prevention, intervention, and care: 2024 report of the Lancet standing Commission. The Lancet 2024; Volume 404, Issue 10452, 572 – 628.

    [4] في تقريرها الأخير أضافت اللجنة عاملين يزيدان من احتمال الإصابة بالخرف، وهما ارتفاع نسبة الكولسترول الضار (LDL cholesterol) في منتصف العمر وضعف النظر غير المعالج في المراحل اللاحقة من الحياة. أما العوامل الاثنا عشر الأخرى فسبق وحددتها اللجنة في تقريرها الصادر عام 2020.

Leave a Reply

Your email address will not be published.