ما الفروق بين لقاحات كوفيد-19 التي وصلت وستصل الأردن؟

رجل مسن يتلقى جرعة من لقاح سينوفارم في مركز تطعيم في العاصمة عمان. تصوير خليل مزرعاوي. أ ف ب.

ما الفروق بين لقاحات كوفيد-19 التي وصلت وستصل الأردن؟

الأربعاء 17 شباط 2021

بدأ الأردن، صباح الأربعاء 13 كانون الثاني، حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، بعد وصول الدفعات الأولى من لقاحات فايزر بيونتك وسينوفارم المملكة في بداية الأسبوع ذاته، وإجازة المؤسسة العامة للغذاء والدواء استخدامهما.

لاحقًا، صرّح مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، أن لقاحات جونسون آند جونسون، أسترا زينيكا، واللقاح الروسي (سبوتنيك V) قيد الدراسة من قبل المؤسسة، لإجازتها.

في ظلّ استمرار حملة التلقيح باستخدام لقاحي فايزر بيونتك وسينوفارم، وفي انتظار وصول لقاحات أسترازينيكا، وجونسون آند جونسون، وسبوتنيك V إلى الأردن؛ يعرض هذا التقرير مقارنة بين هذه اللقاحات الخمسة، بالاستناد إلى نتائج الدراسات السريرية التي أجريت عليها، والمنشورة حتى الآن.

كيف تختلف هذه اللقاحات في طريقة عملها؟

تعمل اللقاحات بطرق مختلفة لتوفير الحماية من الإصابة بفيروس سارس-كوف-2. يستند لقاح فايزر بيونتك -وهو أول لقاح وصل الأردن- إلى تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) في عمله. في هذا النوع من اللقاحات، يجري توصيل الحمض النووي الريبوزي المرسال إلى الخلية داخل غشاء دهني، وبمجرد دخوله، يمكن للآلية نفسها المستخدمة في صنع البروتينات الخاصة بنا، أن تصنع بروتين سبايك السطحي، مما يجعل جهاز المناعة يتعرف عليه ويبدأ الاستجابة المناعية. كما سيتحلل الحمض النووي الريبوزي المرسال بشكل طبيعي بعد بضعة أيام. هذا يعني أن الجسم إذا واجه لاحقًا بروتين سبايك لفيروس سارس-كوف-2، سيتعرف عليه الجهاز المناعي ويدمره قبل التسبب في العدوى.

ويتكون لقاح فايزر بيونتك من جرعتين، يمكن أن يفصل بينهما ثلاثة أسابيع إلى 12 أسبوعًا.

يعمل لقاح سينوفارم الصيني، على تحفيز استجابة مناعية من خلال تعليم الجهاز المناعي صنع أجسام مضادة للفيروس، ترتبط بالبروتينات الفيروسية على سطح الفيروس، مثل بروتين سبايك. يتكون اللقاح من فيروس كورونا تمّ تعطيله بحيث لم يعد قادرًا على التكاثر، ولن يسبب الإصابة بكوفيد-19 عند حقنه في الذراع، لكن بروتيناته، بما في ذلك بروتين سبايك، ظلت سليمة.

قد تشمل بعض الآثار الجانبية الشائعة للقاحات المختلفة الألم والتورم و/ أو الاحمرار في موضع الحقن، صداع الرأس، الوجع العضلي، الشعور بالتعب، الحمى (درجة حرارة أعلى من 37.8 درجة مئوية).

أما اللقاحات الثلاث الأخرى التي تنتظرها الأردن، فتعتمد جميعها تقنية النواقل الفيروسية، وهذه النواقل هي فيروسات لا يمكنها التكاثر أو صنع المزيد  من الفيروسات في الجسم، أو التسبب في المرض.

يعمل لقاح أسترازينيكا -الذي تترقب الأردن وصوله عن طريق ائتلاف كوفاكس- من خلال إيصال المعلومات الوراثية الموجودة عبر ناقل فيروسي هو فيروس (ChAdOx1)[1] يصيب الخلية أولًا، ثم يسلم الحمض النووي الذي يحمله إلى نواة الخلية. يمكن للخلية بعد ذلك ترجمة الحمض النووي إلى حمض رسول (mRNA)، يمكنه ترك نواة الخلية والتحول إلى بروتين سبايك، لتحفيز استجابة مناعية؛ عن طريق تعرف جهاز المناعة عليه. ويعطى لقاح أسترازينكا على جرعتين، يمكن أن يفصل بينهما أربعة أسابيع إلى 12 أسبوعًا.

ويعتمد لقاح جونسون آند جونسون -الذي ينتظر الحصول على الموافقات التنظيمية من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية- على التعليمات الجينية للفيروس لبناء بروتين سبايك، أيضًا. ويستخدم الفيروسات الغدية كناقل، وهي فيروسات شائعة تسبب نزلات البرد أو أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا. استخدم الفريق فيروسًا غُدّيًا معدلًا يمكنه دخول الخلايا ولكن لا يمكنه التكاثر داخلها أو التسبب في المرض. لكن ما يميز اللقاح هذا، هو كونه يأتي في جرعة واحدة عوضًا عن جرعتين.

ويستخدم اللقاح الروسي هو الآخر نهج النواقل الفيروسية، ولكنه يستخدم ناقلًا مختلفًا في كل جرعة؛ الفيروس الغدي 26 (Ad26) والفيروس الغدي 5 (Ad5). الغرض من استخدام ناقلين مختلفين، هو التغلب على أي مناعة من الفيروسات الغدية موجودة مسبقًا لدى الناس، و«من أجل توفير مناعة طويلة الأمد».

على من تم اختبار كل لقاح؟

أجريت تجارب المرحلة الثالثة من الدراسات السريرية للقاح فايزر بيونتك على 43,448 مشاركًا، في ست دول، هي الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والبرازيل والأرجنتين وجنوب إفريقيا وتركيا، نصفهم تلقوا لقاح فايزر بيونتك ونصفهم تلقوا العلاج الوهمي. وأظهر اللقاح فعالية[2] بنسبة 95%[3] في الوقاية من كوفيد-19 عند أولئك الذين لم يصابوا بعد سبعة أيام أو أكثر من الجرعة الثانية. ويبدو -بحسب النتائج- أن الحماية التي يوفرها اللقاح تبدأ بعد 12 يومًا من الجرعة الأولى.

شملت عينة الدراسة بالغين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا، يتمتعون بصحة جيدة أو لديهم حالات طبية مزمنة مستقرة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) وفيروس التهاب الكبد الوبائي ب وج، على سبيل المثال لا الحصر. واستبعد من العينة؛ المصابون السابقون  بكوفيد-19، ومن يتلقون العلاجات المثبطة للمناعة، أو من تم تشخصيهم بحالة مناعية.

وتضمنت تجارب المرحلة الثالثة[4] التي أجريت على لقاح أسترازينيكا [5]23,848 مشاركًا، في المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب إفريقيا، تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، معرضون لخطر الإصابة بعدوى كوفيد-19، ومستقرون طبيًا، وجرى استبعاد حالات نقص أو تثبيط المناعة، المؤكدة أو المشتبه بها، والحالات التي تعاني من أمراض أو اضطرابات، والحالات التي تلقت سابقًا لقاح كوفيد-19 أو تتلقاه أثناء الدراسة.

جرى نقل 10 حالات إلى المستشفى بسبب كوفيد-19، منذ مضي 21 يومًا على أخذ الجرعة الأولى، جميعها من المجموعة الضابطة، أي التي تلقت العلاج الوهمي؛ صنفت حالتين منها على أنها شديدة، وحصلت وفاة واحدة.

كما تجري أسترازينيكا تجربة أخرى مع 40 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين وتشيلي وكولومبيا وبيرو.

أما لقاح سينوفارم الصيني، فكانت الإمارات قد منحته الموافقة الكاملة مطلع كانون الأول الماضي، معلنةً أن فعاليته تبلغ 86%، دون إفصاح عن كيفية الوصول إلى هذه النتيجة. كما تضمنت البيانات التي تنشرها الإمارات أن اللقاح فعال بنسبة 100% في الوقاية من الحالات المتوسطة والشديدة من كوفيد-19، وأن تجاربها أجريت على 33,000 مشاركًا. ثم أعلنت شركة سينوفارم أن لقاحها فعّال بنسبة 79.34%، مما دفع الحكومة الصينية إلى الموافقة عليه، ولم تنشر الشركة بعد النتائج التفصيلية لتجارب المرحلة الثالثة من الدراسات السريرية للقاح، أو أي معلومات تفصيلية عنه، باستثناء بعض البيانات الصحفية. ويجري الآن إعطاء ملايين الجرعات من اللقاح في دول مختلفة حول العالم.

وأظهرت التجارب السريرية، التي أجريت على 43,783 مشاركًا، أن جرعة واحدة من لقاح جونسون آند جونسون لها معدل فعالية يصل إلى 72%. وأجريت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح في ثماني دول عبر ثلاث قارات،[6] كانت نسبة من هم فوق 60 عامًا من مجمل المشاركين فيها 34%.

شكّلت نسبة 41% من المشاركين في الدراسة فئات تعاني من أمراض مصاحبة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالحالات الشديدة من كوفيد-19، مثل مرضى السمنة والسكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وفيروس نقص المناعة البشرية، كما شملت مشاركين يعانون أمراض مناعية أخرى.[7]

تشير بيانات الدراسات[8] التي أجريت في 25 مستشفى وعيادة في موسكو، على 19,866 مشاركًا تلقوا الجرعتين الأولى والثانية من لقاح سبوتنيك V أو العلاج الوهمي، أن اللقاح يملك فعالية ضد كوفيد-19 تبلغ 91.6%، بعد تسجيل 78 حالة مؤكدة من الإصابة بكوفيد-19 خلال مرحلة التحكم والمراقبة الأخيرة.

وتضمنت الدراسة مشاركين أعمارهم 18 عامًا فأكثر، أجريت لهم فحوصات (PCR) وفحوصات أجسام مضادة[9] وكانت نتيجتها سلبية، وليس لديهم أمراض معدية خلال الأيام الـ14 التي سبقت التسجيل، لم يصابوا بكوفيد-19 في السابق، ولم يكونوا على اتصال مع أي شخص مصاب بكوفيد-19 خلال الأيام الـ14 السابقة، ولم يتلقوا لقاحات أخرى خلال 30 يومًا قبل التسجيل. كما كانت نتائجهم سلبية لاختبارات فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد B وC والزهري. إلى جانب الحصول على نتيجة سلبية لاختبار الحمل (للنساء في سن الإنجاب) والموافقة على استخدام وسائل منع حمل فعالة، ونتيجة سلبية لاختبارات المخدرات والكحول في زيارة الفحص. بالإضافة إلى ذلك، اختير المشاركون الذين ليس لديهم تاريخ لتفاعلات يسببها اللقاح، ولا أمراض معدية أو أمراض تنفسية حادة خلال 14 يومًا قبل بدء الدراسة.[10]

خلال الدراسة، تم تسجيل أربع وفيات؛ ثلاث وفيات منها في المجموعة التي حصلت على اللقاح وواحدة في المجموعة التي حصلت على العلاج الوهمي، ولم يتم اعتبار أي من هذه الوفيات مرتبط باللقاح.[11]

كما يشارك أكثر من 31 ألف متطوع في الدراسة السريرية التي تجري بعد تسجيل اللقاح في روسيا. وتجري المرحلة الثالثة من الدراسات السريرية في الإمارات العربية المتحدة والهند وفنزويلا وروسيا البيضاء.

الفعالية في منع الإصابة أو الإصابة الشديدة والمتوسطة 

بشكل عام؛ لم تجمع التجارب السريرية للقاح فايزر بيونتك بيانات عن عدوى كوفيد-19 عديمة الأعراض، لكن اللقاح كان فعالًا بنسبة 95% في الوقاية من أعراض المرض. في حين راقبت تجارب لقاح أسترازينيكا[12] العدوى دون أعراض، من خلال جمع المسحات الأسبوعية من بعض المشاركين لتحديد ما إذا كانوا مصابين بالفيروس. وأظهر تحليل أسترازينيكا أيضًا إمكانية أن يقلل اللقاح من انتقال الفيروس دون ظهور أعراض، بناءً على المسحات الأسبوعية التي تم الحصول عليها من متطوعين في تجربة المملكة المتحدة.[13] وتأتي أهمية مراقبة العدوى عديمة الأعراض لكونها أحد مؤشرات فعالية اللقاحات المختلفة في الحدّ من انتقال المرض.

وفي حين لا تعتبر الحمى الخفيفة أو العدوى، مثل الزكام، أسبابًا لتأخير التلقيح، فإن العدوى الشديدة مع ارتفاع درجة الحرارة (أكثر من 38 درجة مئوية)، وردود الفعل التحسسية الشديدة السابقة تستدعي المشورة الطبية.

وأظهرت نتائج فايزر بيونتك أن فعالية اللقاح كانت متسقة عبر العينة، كما بلغت الفعالية عند المشاركين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا أكثر من 94%.

خرجت النتائج المؤقتة من تجارب أسترازينيكا في المملكة المتحدة والبرازيل، بأن اللقاح يمكن أن يمنع 70.4% من حالات كوفيد-19.[14] وكان لافتًا في النتائج أن إعطاء النظام القياسي من الجرعات أظهر فعالية بنسبة 62%، في حين حقق إعطاء جرعة أولية أقل،[15] فعالية بنسبة 90%.[16]

وأكد التحليل الأولي للتجارب السريرية، أن فعالية اللقاح تبلغ بنسبة 76% بعد الجرعة الأولى، مع الحفاظ على الحماية حتى الجرعة الثانية، مع فاصل زمني بين الجرعات 12 أسبوعًا أو أكثر، وتزيد فعالية اللقاح إلى 82% مع الجرعة الثانية. كما يمنع اللقاح 73% من الحالات لدى الأفراد الذين يعانون من حالة صحية كامنة واحدة على الأقل. وينتج اللقاح استجابات مناعية مماثلة لدى كبار السن عند مقارنته بالشباب الأصحاء، بحسب تحليل النتائج الذي نشرته الشركة.[17]

إلا أن الجدل أثير مؤخرًا حول فعالية لقاح أسترازينيكا عند كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، لتعود منظمة الصحة العالمية وتوصي باستخدامه للبالغين من جميع الأعمار.

وفق نتائج جونسون آند جونسون، فإن هذا اللقاح المرشح فعال بنسبة 72% في الولايات المتحدة الأمريكية وبنسبة 66% في أمريكا اللاتينية و57% في جنوب إفريقيا، في الوقاية من الحالات المتوسطة إلى الشديدة[18] من كوفيد-19، بعد 28 يومًا من التلقيح. كما أن اللقاح فعال بنسبة 85% بشكل عام في الوقاية من حالات كوفيد-19 الشديدة، وأظهر حماية كاملة من من إدخالات المستشفى المرتبطة بكوفيد-19 والوفيات، اعتبارًا من اليوم 28 للتلقيح، أي أنه لم يدخل المستشفى أي شخص أصيب بكوفيد-19 بعد تلقيه اللقاح. وأظهرت الفعالية ضد الحالات الشديدة من كوفيد-19 زيادةً بمرور الوقت، مع عدم وجود حالات في المشاركين الذين تلقوا اللقاح بعد اليوم الـ49.

أما لقاح سبوتنيك V الروسي فقد أظهرت النتائج المؤقتة للمرحلة الثالثة من تجاربه السريرية التي نشرت مؤخرًا أن اللقاح فعال ضد كوفيد-19 بنسبة 91.6% (من اليوم 21 بعد الجرعة الأولى، وهو يوم تلقي الجرعة الثانية). كما أنه فعال بنسبة 100% في الحماية من حالات كوفيد-19 الشديدة. ولم تختلف فعالية لقاح سبوتنيك V عند المشاركين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا بشكل كبير عن فعاليته في المجموعة التي تتراوح أعمارها بين 18 عامًا و60 عامًا.

الآثار الجانبية للقاحات

قد تشمل بعض الآثار الجانبية الشائعة للقاحات المختلفة الألم والتورم و/ أو الاحمرار في موضع الحقن، صداع الرأس، الوجع العضلي، الشعور بالتعب، الحمى (درجة حرارة أعلى من 37.8 درجة مئوية).

ومن الآثار الجانبية الأقل شيوعًا تورم الغدد، الذي قد يبدأ بعد أيام قليلة من التلقيح ويمكن أن يستمر لمدة تصل إلى أسبوعين، وهو علامة على استجابة الجهاز المناعي للقاح.

بالإضافة إلى ما سبق، سجلت دراسة فايزر بيونتك أعراضًا مثل الإعياء، القشعريرة، والغثيان على أنها أعراض «شائعة جدًا».

وصنفت أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل ارتفاع درجة الحرارة والتهاب الحلق وسيلان الأنف والسعال والقشعريرة، على أنها آثار جانبية «شائعة الحدوث»[19] في تجارب لقاح أسترازينيكا. وأشارت التجارب إلى وجود تقارير نادرة جدًا عن أعراض مرتبطة بالتهاب الجهاز العصبي، ولم يتم تأكيد ما إذا كانت هذه الحالات بسبب اللقاح.

ووفق نتائج المرحلة الثالثة من الدراسات السريرية للقاح سبوتنيك V، فقد أبلغ ما نسبته 0.3% من المشاركين عن «أحداث سلبية خطيرة»، اعتبرت جميعها غير مرتبطة باللقاح.

موانع أخذ اللقاحات

بشكل عام، يُنصح الأشخاص الذين لا تعمل أجهزتهم المناعية بشكل طبيعي، إما بسبب حالة مرضية أو نتيجة علاج ما، بالحصول على لقاحات كوفيد-19. حتى الآن، لا قلق من أن هذه اللقاحات سوف تسبب ضررًا لهذه الفئات، إلا أن اللقاح يحتاج ليعمل بشكل جيد، أن يظهر جهاز المناعة استجابة قوية له، بالتالي قد تقل الاستجابة للقاحات في هذه الحالات، ويمكن ألا يحصلوا على نفس القدر من الحماية من أي لقاح يحصلون عليه.

وحذرت فايزر من إمكانية حدوث فرط الحساسية بعد تلقي اللقاح، ما يستدعي توافر الرعاية اللازمة، وعدم إعطاء جرعة ثانية من اللقاح. ونصحت بتأجيل إعطاء اللقاح للذين يعانون من الحمى الشديدة. كما لا يعطى اللقاح للذين يتلقون علاجًا مضادًا للتخثر، أو أولئك الذين يعانون من اضطراب نزفي من شأنه أن يبطل الحقن العضلي، إلا إذا كانت الفائدة المحتملة تفوق بوضوح المخاطر.

وهناك خبرة محدودة في استخدام لقاح فايزر بيونتك في النساء الحوامل، بالتالي يعطى اللقاح عندما تفوق الفائدة أي مخاطر محتملة على الأم والجنين، ومن غير المعروف ما إذا كان اللقاح يُفرز في حليب الأم.

وتذهب توصيات أسترازينيكا إلى استشارة الطبيب قبل التلقيح في حالات الحمل أو الرضاعة، أو التخطيط للحمل.

وفي حين لا تعتبر الحمى الخفيفة أو العدوى، مثل الزكام، أسبابًا لتأخير التلقيح، فإن العدوى الشديدة مع ارتفاع درجة الحرارة (أكثر من 38 درجة مئوية)، وردود الفعل التحسسية الشديدة السابقة تستدعي المشورة الطبية.

ظروف تخزين اللقاحات

يحفظ لقاح أسترازينيكا في الثلاجة، في درجة حرارة تتراوح بين درجتين إلى ثماني درجات مئوية. ولا يجمد اللقاح، ولا بد من الاحتفاظ به داخل علبه الكرتونية، لحمايته من الضوء، ولا يحتوي اللقاح على أي مواد حافظة.

بعد سحب الجرعة الأولى، يجب استخدام اللقاح في أسرع وقت ممكن، وخلال ست ساعات. أثناء الاستخدام يمكن تخزينه في حرارة تتراوح بين درجتين مئويتين و25 درجة مئوية.

أما لقاح فايزر بيونتك فيخزن في درجات حرارة تتراوح بين 80 و60 درجة مئوية تحت الصفر. ولا بدّ من تخزينه في علبته الأصلية لحمايته من الضوء.

بمجرد إخراج اللقاح من التجميد، يمكن تخزين اللقاح غير المخفف لمدة تصل إلى خمسة أيام، عند درجة حرارة تتراوح بين درجتين إلى ثماني درجات مئوية، وحتى ساعتين في درجات حرارة تصل إلى 25 درجة مئوية، قبل الاستخدام. وبمجرد إذابة اللقاح، لا يمكن إعادة تجميده. أثناء التخزين، يجب حماية اللقاح من التعرض للضوء أو أشعة الشمس المباشرة والأشعة فوق البنفسجية. أما الجرعات بعد تخفيفها فيمكن التعامل معها في ظروف إضاءة الغرفة، وفي درجات حرارة تتراوح بين درجتين إلى 25 درجة مئوية، ولا بد من استخدمها في أقرب وقت ممكن، وفي غضون ست ساعات. ولا يحتوي اللقاح على مادة حافظة.

يمكن تخزين لقاح جونسون آند جونسون مبردًا لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، في درجة حرارة تتراوح بين درجتين إلى ثماني درجات مئوية.

ولقاح سبوتنيك V يمكن حفظه في درجات حرارة تتراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية.

  • الهوامش

    [1] فيروس (ChAdOx1) هو نسخة مضعّفة من فيروسات نزلات البرد (الفيروسات الغدانية) التي تسبب نزلات البرد في الشمبانزي.

    [2] كانت فعالية اللقاح التي لوحظت في إجمالي مجتمع الدراسة أيضًا متسقة بشكل عام عبر المجموعات الفرعية المحددة حسب العمر أو الجنس أو العرق أو العرق أو مؤشر كتلة الجسم الأساسي (BMI) أو وجود أمراض أخرى.

    [3] هذا يعني أنه في مجموعة من 20 شخصًا تم تلقيحهم، إذا تعرضوا جميعًا لفيروس سارس-كوف-2، سيحمي اللقاح 19 شخصًا من الإصابة بكوفيد-19.

    [4] بين 23 نيسان و4 تشرين الثاني 2020

    [5] تم تسجيل 23848 مشاركًا وتم تضمين 11636 مشاركًا (7548 في المملكة المتحدة و 4088 في البرازيل) في تحليل الفعالية الأولية المؤقت.

    [6] الولايات المتحدة 44% من المشاركين، أمريكا الوسطى والجنوبية (الأرجنتين، البرازيل، تشيلي، كولومبيا، المكسيك، بيرو) 41% وجنوب إفريقيا 15%.

    [7] توزيع المشاركين الذين يعانون من أمراض مصاحبة: السمنة (28.5%)، ومرض السكري من النوع 2 (7.3%)، وارتفاع ضغط الدم (10.3%)، وفيروس نقص المناعة البشرية. (2.8%)

    [8] اجتازت نتائج دراسات فعالية لقاح «سبوتنيك V» عملية مراجعة الأقران على نطاق دولي، وتم نشر البيانات التي تم الحصول عليها في مجلة The Lancet.

    [9] فحوصات الغلوبيولين المناعي (IgG) و(IgM)

    [10] كانت معايير الاستبعاد من عينة الدراسة هي: «أي تلقيح خلال 30 يومًا قبل التسجيل، الحصول على الستيرويدات أو الغلوبولين المناعي خلال 30 يومًا قبل التسجيل، تثبيط المناعة في الأشهر الثلاثة التي تسبق التسجيل، الحمل أو الرضاعة الطبيعية. متلازمة الشريان التاجي الحادة أو السكتة الدماغية في العام السابق للتسجيل، السل أو الالتهابات الجهازية المزمنة. الحساسية أو فرط الحساسية للقاح أو أي من مكوناته، الأورام. التبرع بالدم في الشهرين السابقين للتسجيل، استئصال الطحال. قلة العدلات، ندرة المحببات، فقدان الدم بشكل كبير، فقر الدم الشديد، أو نقص المناعة في الأشهر الستة السابقة للتسجيل، شكل نشط من مرض يسببه فيروس نقص المناعة البشرية أو الزهري أو التهاب الكبد B أو C، فقدان الشهية أو نقص البروتين. وشم كبير في موقع الحقن، تاريخ من إدمان الكحول أو المخدرات، المشاركة في أي تجربة سريرية أخرى، موظفو مركز الدراسة أو غيرهم من الموظفين المشاركين مباشرة في التجربة أو أسرهم، أو أي حالة أخرى يعتبرها طبيب الدراسة مشكلة. وقد قدم جميع المشاركين موافقة مستنيرة موقعة ليتم تضمينها في قاعدة البيانات للمشاركة في الدراسة».

    [11] أثناء الدراسة تم تسجيل أربع وفيات: ثلاث وفيات في المجموعة التي حصلت على اللقاح، ووفاة واحدة في مجموعة الدواء الوهمي. ارتبطت إحدى حالات الوفاة بكسر في الفقرات الصدرية، وارتبطت وفاتان بكوفيد-19؛ إحداهما لمريض يعاني من أمراض قلبية وعائية حادة ظهرت عليه الأعراض في اليوم الرابع بعد الجرعة الأولى، والأخرى لمريض لديه تاريخ من أمراض الغدد الصماء. وبناءً على فترة حضانة المرض اعتبر كلا المريضين مصابين بالفعل قبل إدراجهما في الدراسة رغم اختبار PCR السلبي. أما الوفاة في مجموعة الدواء الوهمي فكانت مرتبطة بالسكتة الدماغية النزفية.

    [12] تشير البيانات أيضًا إلى أن نظام اللقاح ذي الجرعات المنخفضة كان فعالاً بنسبة 60% تقريبًا في الحد من العدوى عديمة الأعراض، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت الجرعات القياسية قد خفضتها بشكل كبير.

    [13] بناءً على المسحات الأسبوعية التي تم الحصول عليها من متطوعين في تجربة المملكة المتحدة، أظهرت البيانات أن فحوصات PCR الإيجابية انخفضت بنسبة 67% بعد جرعة واحدة، و50% بعد جرعتين.

    [14] تم حساب ذلك عبر مجموعتين مختلفتين من الأشخاص، الذين تلقوا نظامين مختلفين للجرعات (اللقاح والعلاج الوهمي).

    [15] في تجربة اللقاح في المملكة المتحدة.

    [16] لم تشمل المجموعة التي تلقّت جرعة أولية مخفّضة أي شخص يزيد عمره عن 55 عامًا، مما أثار مخاوف من أن الفعالية العالية في هذه المجموعة حدثت نتيجة استبعاد فئة عمرية معرضة لكوفيد-19 بشكل خاص.

    [17] رغم أن بيانات الفعالية لهذه المجموعة غير متوفرة بعد.

    [18] في الدراسة، تضمن تعريف الحالات الشديدة من كوفيد-19 فيروس سارس-كوف-2 المؤكد مخبريًا، وواحدًا أو أكثر مما يلي: علامات تتفق مع مرض جهازي شديد، الإدخال في وحدة العناية المركزة، فشل الجهاز التنفسي، الصدمة، فشل الأعضاء أو الموت، من بين عوامل أخرى. تم تعريف مرض كوفيد-19 المعتدل على أنه الإصابة بفيروس سارس-كوف-2 المؤكدة مخبريًا، مع واحد أو أكثر مما يلي: دليل على الالتهاب الرئوي، تجلط الأوردة العميقة، ضيق التنفس أو التشبع غير الطبيعي بالأكسجين في الدم: فوق 93%، معدل التنفس غير الطبيعي (20). أو اثنين أو أكثر من الأعراض الجهازية التي توحي بكوفيد-19.

    [19] قد تظهر لدى واحد من كل 10 أشخاص.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية