إنتاج صَوت

يُشكّل البدو شريحة كبيرة من فاقدي الجنسية في المنطقة، وغالبًا ما يُطلق عليهم مُسمّى «البدون»، أي بدون جنسية. وبينما يتمركز معظمهم في الخليج حيث يصل عددهم في الكويت فقط إلى ما بين 93 و106 ألفًا. يوجد في الأردن قرابة السبعة آلاف شخص من غير المُتجنّسين من بدو الشمال الذي يقطن مُعظمهم في مُحافظة المفرق وفق مركز البادية للدراسات والأبحاث.

حسن النعيم أحد هؤلاء، ورغم أن قانون الجنسية الأردنية يعترف بأنّه مواطنٌ أردنيّ*، إلّا أنّه لم يفلح إلى حد الآن في الحصول على الجنسية. تضم الأردن فئة أخرى من فاقدي الجنسية وهم الفلسطينيون الذين لجأوا من غزة عام 1967. بينما يُمنح هؤلاء كما يُمنح بدو الشمال جوازات سفر مؤقتة إلّا أنّهم لا يملكون رقمًا وطنيًّا ولذلك لا يُعتبرون مواطنين أردنيين.

يلوم حسن والديه لجهلهما وعدم اهتمامهما بالتجنّس، ولذلك نبحث في الحلقة الرابعة «سراب» من خرائط اللامكان عن أسباب عدم اهتمام البدو الرحل في الجنسية، كما ونسمع من والدة حسن عن مفهومها للهوية خلال زيارتنا لها في مدينة المفرق.  

________________________________________________________________________________

*تمنح الفقرة الرابعة من قانون الجنسية، الجنسية الأردنية للأشخاص الذين يولدون لأم أردنية وأب فاقد للجنسية، كما وتمنح الفقرة السادسة الجنسية إلى جميع أفراد عشائر بدو الشمال التي وردت في الفقرة (ي) من المادة الخامسة والعشرين من قانون الانتخاب رقم 24 لسنة 1960 ضمن شروط محددة لمكان الإقامة.