في ظلّ كورونا، كيف مرّ موسم كرة السلة الأردني؟

الثلاثاء 09 شباط 2021
من المباراة النهائية لدوري السلة بين الأهلي والوحدات التي انتهت بفوز الأهلي. عن صفحة النادي الأهلي على فيسبوك.

موسم مختلف، هكذا بسهولة يمكن وصف موسم كرة السلة الأردني الذي أسدل عليه الستار مؤخرًا، بفوز نادي الأهلي ببطولة الدوري، بعد انتصاره في المباراة الثالثة من سلسلة مباريات نهائي دوري كرة السلة على الوحدات، بفارق أربع نقاط. ليحتلّ الوحدات مركز الوصافة، وكفريوبا المركز الثالث ويتلوه الجبيهة، فيما لم ينجح الأرثوذكسي والجليل في دخول المربّع الذهبي. 

وبهذا الفوز أثبت الأهلي تفوّقه المطلق هذا العام، حيث سبق فوزه بالدوري فوزه على الوحدات أيضًا، في نهائي بطولة الكأس. 

في هذا التقرير، نحاول رسم أبرز ملامح موسم استثنائي، وما رافقه من أحداث ومشاهد ميّزته.

موسم استثنائي وبدايةٌ مضطربةٌ

أثرت جائحة كورونا على الأوضاع المالية لكرة السلّة في الأردن، إذ أعلنت، في شهر تموز الماضي، نصف أندية الدرجة الممتازة (الأهلي والأرثذوكسي والجبيهة)، نيتها عدم المشاركة في هذا الموسم لعدم قدرتها على تغطية تكاليف المشاركة، وانسحب نادي الجزيرة بالفعل ليشارك مكانه نادي الجليل. لاحقًا قدّم الاتحاد مجموعة مقترحات للأندية كان أحدها أن يتكفّل بدفع ما نسبته 50% إلى 70% من أجور ثلاثة من لاعبي النخبة لكل نادٍ، وهو ما رفضته الأندية، لأن تكاليف المشاركة بحسب من قابلناهم، أكبر من مجرّد دفع رواتب عددٍ من اللاعبين. 

في النهاية، تم الاتفاق، بحسب محمد عليان، رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد السلة، على أن يدعم الاتحاد الأندية الستة المشاركة بمبلغ 40 ألف دينار لكل نادٍ، وعلى أن تكون جائزة المركز الأوّل، هي الأكبر من نوعها، حيث تبلغ 50 ألف دينار. وهو ما جعل هذا الدوري، يقول عليان «أكثر دوري مُكلف على الاتحاد».

في المقابل، يرى فيصل النسور، المدرّب العام لفريق الوحدات، أنه ورغم الدعم المُقدّم من الاتحاد، إلّا أنه لم يمثل سوى ثلث أو ربع ميزانيات الأندية المتنافسة. «الأندية صارفين 120 لـ140 ألف دينار (..) هاد بس عشان تنافس على الدوري».

لاحقًا أعلن الاتحاد جدول الموسم، وضم بطولة الكأس والدوري، ليبدأ في 22 تشرين الأول بمباريات بطولة كأس الأردن، وينتهي في 22 كانون الثاني 2021. 

قصر الموسم، يرى فيه خبير كرّة السلة سمير نصّار إفراغًا للعبة من المضمون، «غير منطقي تحكيلي خلال أسبوعين بخلص الكأس وخلال ستة أسابيع بخلص الدور الأول من الدوري، وبعد أسبوعين بخلص كل الدوري».

هذا الموسم استمرّ ثلاثة أشهر فعلية، تخلّلته تعديلات على جدول المباريات ثماني مرّات، بسبب الظروف التي فرضتها الجائحة، والحالة الصحية للاعبي الفرق المختلفة. يعزو عليان قصر موسم كرة السلة إلى مجموعة من الأسباب، بينها أن الموسم الأطول يعني أعباء مادية أكبر على الاتحاد وعلى الأندية، بالإضافة إلى التزام المنتخب بالتصفيات القارّية منتصف الشهر الحالي، ولذا «كان لازم نخلّص بشهر كانون الثاني». 

قصر الموسم، يرى فيه خبير كرّة السلة سمير نصّار إفراغًا للعبة من المضمون، «غير منطقي تحكيلي خلال أسبوعين بخلص الكأس وخلال ستة أسابيع بخلص الدور الأول من الدوري، وبعد أسبوعين بخلص كل الدوري». وقد انعكس قِصر الموسم، وبالتالي قصر فترة الإعداد البدني والفنّي على الأندية، بحسب لاعبين ومدرّبين قابلناهم، خصوصًا، مع إصابة أعضاء في الأندية بفيروس كورونا المستجد، وهو ما عنى، بحسب البروتوكول المعتمد، عزل المصابين فترات تتراوح بين 10 أيام و14 يومًا، وأسبوعًا في حال كانت نتيجة الفحص الثاني سلبيةً. 

يقول نايف عصفور، مساعد مدرب فريق الجبيهة، «بلشنا بشهر 10 تدريبات وماشيين بخطة ممتازة (..) فجأة مع الإصابات [بفيروس كورونا] انهد الفريق، قعدنا أسبوعين أربعة لعيبة يتدربوا بس من أصل 12».

السيناريو الذي حصل مع نادي الجبيهة تكرّر، بأشكال مختلفة، مع باقي الأندية، التي عانت في محاولة خلق تجانس بين عناصرها. لكن ما جعل كلفة غياب أحد اللاعبين مضاعفة هو كثافة مباريات الموسم في وقت قصير. حصل هذا مع نادي الوحدات ثلاث مرات، بغياب لاعبيه يوسف أبو وزنة في البداية ولاحقًا أحمد حمارشة ونادر أحمد، ومع الجبيهة بغياب ركائز الفريق موسى العوضي ومحمود عمر، تحديدًا عن مباريات المرحلة الإقصائية من الموسم. «اللي بنصاب إصابة أسبوع بتروح عليه مباراتين من أهم المباريات»، يقول عصفور. 

كيف أثّر غياب اللاعب الأجنبي على الموسم؟

هذا الموسم، توافقت الأندية والاتحاد على عدم الاستعانة بلاعبين أجانب لخفض المصاريف، لكن هذا القرار جاء بعد أن أتمّت بعض الأندية تعاقداتها، ولعل أبرز المتضررين كان نادي الوحدات، الذي كان قد بنى الفريق على أساس وجود محترف أجنبي يلعب في مركز الارتكاز، وهو ما لم يتم، ليضطرّ النادي للتعاقد مع كلٍّ من تامر حبش وموسى بشير (40 عامًا) من الدوري الفلسطيني، «موسى مش لاعب بالأردن من 10 سنين، لما جبناه ما توقعنا يلعب أكثر من 10 دقائق بالمباراة (..) بس كان بديل منيح ليوسف [أبو وزنة]» يقول النسور. 

أندية أخرى لجأت لخيار استثنائي بالتعاقد مع اللاعبين المعتزلين، فتعاقد الأرثوذوكسي مع ناصر بسّام (47 عامًا) والجبيهة مع علي جمال (34 عامًا) والأهلى مع صانع ألعاب ومدرب المنتخب الأردني السابق سام دغلس (41 عامًا)، بالإضافة للاستعانة بلاعبين مغتربين، كاستعانة الأهلي بعلاء الدين الحزّام، وكفريوبا بمحمد جمال.

يعلّق نصار على هذه الحلول بالقول: «في لاعبين رجعوا ودقائق لعبهم كانت معدودة (..) لمّا بدك تجيب لاعب معتزل بدك تجيب زي سام دغلس (..) يكون مؤثر بالفريق». لكن مساعد مدرب الجبيهة نايف عصفور يوضّح أن هذه الاستعانة إنما جاءت كحلول استثنائية لسد ثغرات في بنية الفريق. «نقطة ضعف الفريق كانت بالارتكاز وبسبب نقص الطول ومحدودية اللاعبين بهالمركز بالبلد ارتأينا نحكي معه [علي جمال] بس كان خيار موفق إنه جبناه (..) والمشكلة أنه إجى بوقت متأخر فاشتغلنا معه بدنيًا ووصلنا لمرحلة إنه يلعب 20 لـ25 دقيقة».

أتاحت الجائحة للاعبين الشباب الذين يدرسون في الخارج فرصة الالتحاق بالدوري مؤقتًا، فعاد فهد ترجلي من سويسرا، ورعد برغوش من كندا وهاشم عبّاس من الولايات المتحدة.

كما أتاحت الجائحة للاعبين الشباب الذين يدرسون في الخارج فرصة الالتحاق بالدوري مؤقتًا، فعاد فهد ترجلي من سويسرا، ورعد برغوش من كندا وهاشم عبّاس من الولايات المتحدة. «الأوضاع كانت صعبة بالجامعة وتأجل دوري الجامعات (..) فلما حكى معي أخوي زيد إنه ألعب أخذت [المخاطرة] ونزلت (..) وكانت فرصة حلوة أتعلم من خبرة اللاعبين الكبار»، يقول هاشم عباس.

أكبر المستفيدين من عودة اللاعبين المغتربين كان نادي الأهلي، خاصة أنه عزّز دكّة البدلاء لديه من خلالهم. «كل نادي عنده خمسة لاعبين أساسيّين عادةً (..) اللي فوّز الأهلي إنه عنده بدائل اثنين أقوياء، فلما يغيب عندهم لاعب ما تأثروا (..) لما غاب هاشم عباس للإصابة ما تأثروا، بينما لمّا غاب عن الوحدات حمارشة ونادر أحمد، وقبلها أبو وزنة، شفنا الدفاع فيه مشكلة والهجوم مش كما يجب»، يقول نصّار.

أزمات قديمة، تتجدّد

مشكلة أخرى عانى منها لاعبو كرة السلة هذا الموسم، وهي استمرار مشكلة العقود المؤقتة واكتفاء الأندية بالتوقيع مع اللاعبين بعقود حسب مدة الموسم، لا تتجاوز خمسة أشهر. «عقود اللاعبين 500 دينار لأربعة شهور (..) وباقي السنة شو يسوي؟»، يقول نصّار. 

يقول موسى العوضي، لاعب المنتخب الأردني ونادي الجبيهة، إن العقود المؤقتة تؤدي إلى فقدان اللعبة لقاعدة اللاعبين فيها، بسبب غياب الجدوى المادية للأكثرية، «مش كل اللعيبة بتقدر تستنى ستة وسبعة أشهر بدون مصاري، خصوصًا اللعيبة الصغار». كما أنها تؤدي إلى تقصير فترة الإعداد البدني، وإلى انقطاع اللاعبين عن التدريب، وهو ما يؤدي في النهاية إلى كثرة الإصابات.

الأزمة المالية التي تعاني منها الأندية، وبالتالي اللاعبين، تجلّت كذلك في تهديد لاعبين بالانسحاب أو التغيّب عن التدريبات لأسباب مالية. يفسّر نصار ذلك باستمرار اعتماد أندية السلة على دعم الاتحاد المادي والاكتفاء به. «الأندية أصبحت تنتظر كم رح يعطينا الاتحاد عشان نعمل فريق سلة»، بمعنى أن تبني الأندية الفريق بناءً على الميزانية، وتقتصر على لاعبي النخبة المعتادين.

وأضيفت إلى المشاكل المادية مشاكل إدارية، نجمت عنها مشاكل بين إدارات الأندية واللاعبين، أدّت إلى فسخ عقود بعض اللاعبين.

اختلالات مزمنة

كان من اللافت هذا الموسم، غياب اللاعبين المحليين الشباب عن جوائز أفضل خمسة لاعبين في الموسم، إذ تشكّل فريق نجوم الموسم من فريدي إبراهيم وسامي بزيع وأمين أبو حواس، وهم لاعبون نشأوا وتأسسوا رياضيًا خارج الأردن، وكان في الفريق كذلك كلٌ من أحمد عبيد ومحمد شاهر، وهما لاعبان تجاوزا الثلاثين من العمر. 

ورغم أن هذه الجوائز تعتمد على الإحصائيات بصورة مباشرة، إلّا أنها كشفت عن نتائج أزمة بدأت قبل 10 سنوات، مع بداية توقف المنافسات وتراجع دعم السلة والعمل على تأهيل اللاعبين محليًا. يقول عليان: «المعضلة الكبيرة إنه هاي اللعبة توقف النمو فيها والاهتمام فيها لـ10 سنين، أدى ذلك لعزوف عن اللعبة بدل ما يكون في عملية بناء قاعدة أكبر، بعد ما وصلنا كأس العالم [2010]».

«مش كل اللعيبة بتقدر تستنى ستة وسبعة أشهر بدون مصاري، خصوصًا اللعيبة الصغار».

يرى نصّار أن هذا الغياب ناتج عن استسهال الاعتماد على اللاعبين «الجاهزين» على حساب تأهيل القاعدة المحلية. «دائمًا بتم الاعتماد على اللاعبين الجاهزين من المغتربين والأجانب (..) متى سيتم الشغل على أبناء البلد؟»، يتساءل نصّار. أمّا العوضي فيقول إن قصر الموسم لا يتيح للأندية فرصة «تأسيس لعيبة»، وهو ما سيطيل، بحسبه، المدّة اللازمة لتأهيل اللاعبين. 

هذه المشكلة يرى النسور حلّها في إقامة بطولات دوري للفئات العمرية تحت 22 عامًا و20 عامًا، ممّا يعطي اللاعبين الشباب فرصة أفضل للعب عدد أكبر من المباريات ولاحتكاك أفضل يؤهّلهم للعب مع الفريق الأول في ناديهم، «هدول أهم برأيي من جائزة 50 ألف، الـ50 ألف بطلعولك 100 لاعب»، يقول النسور.

يقول عليان إن الاتحاد يدرس حاليًا ربط الدعم المقدّم للأندية بتأسيسها لفئات تشارك فيها بنشاط السلة، «اللي عنده فئات عمرية يمكن بحاجة يندعم أكثر من الأندية اللي ما عندها فئات». مع ذلك، يوضح عليان أن هذا الموسم شهد أكبر مشاركة في دوريات الفئات السنية لليافعين، وأن عدد اللاعبين الذين شاركوا في دوري تحت 14 عامًا هذا الموسم هو الأكبر في تاريخ الأردن، لكن «مش هاد المهم، المهم إنه بعد 10 سنين كيف رح يكون الوضع».

موسم «جيد» ضمن الظروف

أفرز الموسم لاعبين متألقين في مركزي الجناح والتصويب حول الدائرة، كما برز الشاب هاشم عبّاس في أول مشاركة له في الدوري. فيما فتح وجود عناصر المنتخب الحاليّة أحمد حمارشة وموسى العوضي وتألق سامي بزيع وأمين أبو حواس أسئلة حول فُرص الإبقاء على مجنس المنتخب الحالي دار تاكر، المحترف في صفوف سان لورينزو الأرجنتيني، خصوصًا مع بلوغه 34 عامًا، وتقلّص فرص حضوره في أي تخطيط مستقبليّ للسنوات القادمة. «تاكر إذا إجى بفيد»، يقول النسور. فيما يقول عليان إن تاكر سيكون متوفرًا في تصفيات آسيا القادمة، وهو ضمن خطط الاتحاد القريبة القادمة، على الأقل حتى نهائيات كأس آسيا العام الحالي.

يرى عليّان أن الموسم كان مميزًا في ظل الظروف الحالية، وأن مجرّد إقامته مع الصعوبات المرافقة كان إنجازًا. وأن تمكّن الاتحاد من الاستعاضة عن غياب الجمهور في الصالات باعتماد شاشات الجمهور الافتراضي أمر إيجابي، «كان هاجس عنّا غياب الجمهور، وقدرنا نحقق تجربة وكنا الوحيدين فيها بالمنطقة بعد الدوري الأمريكي (NBA)». 

حصلت القناة الرياضية في التلفزيون الأردني على حقوق بثّ موسم 2020. لكن بثّ البطولات عانى من مشاكل وصلت لإلغاء بثّ بعض المباريات بسبب تعارض وقتها مع مباريات في كرة القدم. يقول عليان إن الاتحاد كانت لديه تحفظّات على الأداء وتمت مراجعة القناة أكثر من مرة. «المفروض هاد الموسم هو ذروة الإعلانات للتلفزيون ويستغلّوا إنه ما في بديل لجمهور السلة عنهم»، يقول نصّار. وبحسب عليان فإن الأهم هو استطاعة الاتحاد تجاوز المسائل التقنية عبر خاصية البث المباشر على صفحة الاتحاد على فيسبوك، مثلما كان يحدث في المباريات التي كانت تقام على صالة الحسن الرياضية في إربد وغياب تغطية القناة عنها. 

يرى العوضي أنه من غير المنصف تقييم اللاعبين والمدربين بناءً على موسم قصير كهذا؛ «بتظلم المدرب واللعيبة ما بتقدر تقيّم مستوياتها». 

ميزة أخرى شهدها الموسم، يشير لها نصّار، وهي بروز لاعبين يمكن العمل معهم على تأسيس منتخب رديف يكون جاهزًا لتمثيل المنتخب الأول عند الحاجة. «كان إلنا تجربة في 2004 لمّا كان فيه منتخب A ومنتخب B وكان يشارك بالبطولات الودية والعربية (..) المفروض كملّوا بالواجب (..) لو وقتها لاعب عمره 10 سنين، الآن عمره 26 سنة بكون جاهز»، يقول نصّار. ويوضح عليان أن الفترة القادمة في المنتخب ستشهد عملية إنشاء منتخب رديف ضمني. «إحنا اليوم عم نبني منتخب رديف، (..) في عملية إحلال مبطنة شوي شوي عم نمشي فيها».

أمّا فنيًا، فيرى عليان أن الجائحة وتوقف اللعبة بشكل تام قد أثرا على المستوى، إلّا أنه يضيف أن هذا المستوى قد تحسن تصاعديًا مع مضيّ الموسم قُدمًا. أمّا النسور فيعزو ضعف المستوى عن الموسم السابق إلى غياب اللاعب الأجنبي، فيما يرى العوضي أنه من غير المنصف تقييم اللاعبين والمدربين بناءً على موسم قصير كهذا؛ «بتظلم المدرب واللعيبة ما بتقدر تقيّم مستوياتها». 

بعد نهاية الموسم، تحضر على رزنامة السلة الأردنية لهذا العام عدّة محطات، أولها استكمال تصفيات كأس آسيا مع نهاية الشهر الحالي، تتبعها قرعة تصفيات كأس العالم 2023، ونهائيات كأس آسيا 2021. إضافة إلى ذلك، فالأجندة المحلية زخمة بالفعاليات الخاصة بالفئات السنية الأصغر، فضلًا عن بطولة المدارس، بناءً على الظرف الصحيّ، «وبنفكر حاليًا بالدوري الصيفي وممكن يكون للشباب تحت 21 [عامًا]»، كما أشار عليّان لحبر.

Leave a Reply

Your email address will not be published.