قائمة بأبرز فضائح الفيفا

الجمعة 29 أيار 2015

(نشر هذا المقال على موقع رصيف٢٢ بتاريخ ٢٨ أيار ٢٠١٥)

عمر قصير

ضربت الاتحاد الدولي لكرة القدم هزة فضائحية غير مسبوقة قد تغير وجه المنظمة الأغنى في العالم، والمسؤولة عن إدارة اللعبة التي تحولت واحدة من أبرز النشاطات التجارية والاقتصادية في التاريخ (المزيد عنها هنا). ليست هذه الفضيحة الأولى في تاريخ الفيفا، وإن كانت متجهة لأن تكون الأكبر والأشد تأثيراً على السنوات الـ111 من عمره. في ما يلي قائمة بأبرز الفضائح التي شهدتها المنظمة عبر تاريخها.

2014

كشف تقرير للمحامي مايكل غارسيا Michael Garcia رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا عن نشوء مشكلات حادة في عملية ترشيح روسيا وقطر لاستضافة المونديال، وبرغم علميات التوثيق واستجواب الشهود، أكد بلاتر أن “لا أسباب قانونية لسحب قرار اللجنة التنفيذية”، والمونديالات المقبلة ستقام في روسيا وقطر مهما حصل.

2012

اتهم رئيس الفيفا السابق، جو هافيلانج João Havelange، بالحصول على أكثر من مليون ونصف المليون دولار من مؤسسة ISL عام 1997، عمولةً متعلقة بعقود تسويقية خاصة بكأس العالم. المثير في الفضيحة أن بلاتر (السكرتير العام للفيفا حينذاك) كان يعلم بأمر هذه الأموال، لكنه نفى للمحققين علمه بذلك، مشيراً إلى عدم اكتشافه ما حصل إلا بعد انهيار مؤسسة ISL عام 2001.

2011

كشفت تحقيقات إسبانية عن وجود حساب بنكي (3.4 ملايين دولار) متورط في القيام بمعاملات غير شرعية بين البرازيلي ريكاردو تيكسيرا Ricardo Teixeira عضو اللجنة التنفيذية للفيفا ورئيس الاتحاد البرازيلي السابق، وصديقه ساندرو روسيل Sandro Rosell رئيس برشلونة السابق. الحساب كان مسجلاً باسم أنطونيا (10 أعوام)، وهي ابنة تيكسيرا.

2011

حاول القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي، منافسة بلاتر في الانتخابات، لكنه سقط في فخ دفع الرشاوى وشراء الأصوات، الأمر الذي تسبب بإيقافه عن العمل الرياضي مدى الحياة وبمعاقبة العديد من المسؤولين المتورطين في الاتحاد الكاريبي، وعلى رأسهم الترينيدادي جاك وارنر Jack Warner نائب بلاتر، الذي اضطر إلى أن يقدم استقالته بعد 30 عاماً قضاها داخل أروقة الفيفا.

1986

ثار جدل كبير خلال عملية اختيار الدولة المستضيفة لمونديال 1986، إذ كانت الولايات المتحدة هي المرشح الأبرز والأكثر استحقاقاً للظفر بشرف الاستضافة بعد اعتذار كولمبيا (المستضيف الأول)، ولكن رئيس الفيفا هافيلانج كان له رأي آخر، إذ ساهم في منح المكسيك حق الاستضافة للمرة الثانية خلال 16 عاماً من دون أن يتسبب الزلزال المرعب الذي ضرب البلاد عام 1985 بأية إشكالات للفيفا. أما عن كيفية مساهمة هافيلانج بفوز المكسيك، فيكفي أن نذكر أنه كان في ذلك الوقت صديقاً حميماً لإميليو أزكاراجا Emilio Azcarraga وجليرمو كانيدو Guillermo Cañedo، أهم أقطاب الإعلام والرياضة والمال في أمريكا الشمالية.

1978

استضافت الأرجنتين كأس العالم وفازت بلقبها الأول، لتكشف الاستخبارات الأمريكية بعد سنوات أن سيناريو المونديال واسم البطل، تمت هندستهما من قِبل وزير الخارجية هنري كسينجر Henry Kissinger، للجم النقمة الشعبية على خورخي رافاييل فيديلا Jorge Rafael Videla، الحاكم العسكري للأرجنتين حينذاك. وقفت الفيفا موقف المتفرج الذي لم يُعرف ما إذا كان قد تمّ إسكاته بطريقة أو بأخرى، أو أنه لم يكن يستطيع فعل شيئ أمام السطوة الأمريكية العالمية.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية