بقلم محمد شمّا
منذ فترة ليست بالقليلة بت ألحظ على سيارات كثيرة في العاصمة عمان ملصقات للملك عبدالله الثاني وهو يصوب السلاح بوجه من ينظر إليه.
حسنا، لا أعرف مناسبة الصورة بالأساس لكن الاعتقاد الذي يساورني هو أنها أخذت للملك خلال صيد أو في نادي الرماية لست متأكدا لكن هذه الصورة وجدت مكانا لها على زجاج السيارات وبشكل تغليف تغطي كامل الزجاج الخلفي للسيارات لتبدو الصورة لمن يقود وراء السيارة المغلفة بأن الملك يصوب مسدسه على الناس.
استغلال الصورة بهذه الطريقة أعتبره سلبي ومسيء ولا يعبر عن جوهر الانتماء الذي يريد أن يعبر عنه صاحب السيارة وأعتقد أن الملك لن يرضى عنها.
ما دفعني التدوين عنها هو ازدياد الملصق على السيارات بل في إحدى الأيام وقرب الإشارة الضوئية المجاورة لحدائق الملك عبدالله الثاني حيث كانت أمامي سيارة تضعها وبجانبها أيضا أخرى مشابهة ولحظة الانطلاق تجاوزتني سيارة أيضا ملصق عليها ذات الصورة. بذلك وجدت أني مجبور بأني أثير الموضوع وأتحدث عنه بشفافية.
قد يكون هناك وجهة نظر لكنها بالحقيقة غطاء بديل عن الغلاف الأسود الذي تمنعه شرطة السير وتخالف السيارات لكن برأيي المتواضع لا يعبر عن شيء وقد يكون سببا بحوادث مرور..
أتمنى أن يكون هناك ردود أفعال حول الموضوع، وبأن يثار علنا ودون أن يراود الجميع الخوف من أحد. لأن أساس الانتماء ليس شكلا خارجيا نضع فيه صور من نحب بقدر ما نخلص في مجتمعنا وبالتالي نخلص لهم.