بقلم وكاميرا أسامة الشملة
في اليوم الثاني من معرض الكتاب ليست الطريق صعبة، وليس المكان بعيداً؛ ابداً…
على طريق المطار تلاحظ وجود علامات و اشارات الى كثير من الاشياء لكن لا إعلان يشير الى معرض الكتاب الثالث عشر، ولا حتى لمعرض السيارات الدولي حيث يقام معرض الكتاب، لذلك عليك ان تبحث عن وزارة الخارجية لانه من المؤكد ان العناية بالتدليل على موقعها ستكون اهم من اعلان يتم تعليقه هنا او هناك على طريق المطار-البعيد ان كل شيء- ليقوم ذلك الاعلان بارشادنا الى “الحدث” الثقافي الذي لن يستمر اكثر من اسبوعين .
على الطريق تريد التاكد فتخرج رأسك وتسأل اول شخص تراه فيكون وافد مصري يدلك على معرض سيارات اسعاره جيدة، والثاني كذلك لكي تفطن اخيراً الى ان وزارة الخارجية معلم اهم وتبدأ بالسؤال عنها… واخيراً تصل.
ليست هناك اي مشكلة في الموقف عدا المتوقفين والذين يتسابقون للتوقف ، فانت لا تظن انك ان اقتربت من مكان فارغ انه اصبح لك؛ اول ما يقابلك قبل الدخول ليس شاباً يعطيك ارشادات او فتاة في مقتبل العمر-بتفتح النفس- لتعطيك دليلا لانشطة المعرض ودور النشر الحاضرة بل انها عرباية ترمس ! وللاسف ما بتفتح النفس.
كما قلت المعرض لم يتم ترتيبه حسب الدول ، فقبل راحة الزائر هناك قناعات اتحاد الناشرين ، لذلك عليك ان تذرع المعرض جيئاً و ذهابا وتعود للاستعلامات لتسأل اذا كان المركز الثقافي العربي له حضور مباشر او عبر توكيل-خصوصا بعد فتح مكتب خاص له في اللويبدة- فيجيبك ايضاً وافد مصري انه لا يعرف.
انقطاع الكهرباء امر تعودنا عليه نحن الاردنيين لكن صاحب دار نشر لبنانية استاء جداً ، كذلك انعدام التكييف ليس من السهل تبريره .
ما شد انتباهي فعلا هو الالتزام بالتخفيض المفروض ، فالكتاب الذي سألت عنه قبل ايام ب17 دينار اشتريته ب 13 دينار !، اي انه هناك ايجابيات فعلا ، احدها انك تجد كتب لم تتخيل انها ستحضر، وهناك ابتسامة على وجه الجميع ، خصوصاً السيدة اللطيفة وابنتها في دار الاداب وكذلك الرجل الجنتل من دار الساقي؛ عدد الحضور ليس كبيراً لكنك تلاحظ ان عدد من الكتب على وشك ان يختفي ، مثل مقالات فارس فارس لغسان كنفاني.
قبل ان انهي علي ان انصح من يريد الذهب خلال ايام انه عليه ان يتجاهل عدد دور النشر المعلن عنها لانه سيواجه معضلة حسابية .