أجمل ١٠ آرمات قديمة في عمّان

اعداد حسين الأزعط. ظهر هذا المقال على مدونة حسين هنا.

لأسف تم إزالة وضياع العديد من آرمات ولافتات المحال التجارية القديمة في عمّان.. هنا أنا أوثق ماتبقى منهم باختياري لأجمل ١٠ آرمات حسب ذوقي الشخصي. فلا يعني الأمر أن الآرمة رقم ١ هي أفضل من رقم ١٠!

١٠معرض البوط الصيني، وسط البلد، شارع قريش

لخطاط مجهول، على الأغلب هو إيليا كيّال حسب خبرتي بنمطه فيالعمل واختياره للخطوط، أكثر ما أعجبني هنا هو شعار أحذية “بيكاديلي” المنفّذ بطريقة جميلة على يمين اللوحة. طبعاً مصطلح “بوط صيني” يرمز الى جودة عالية جداً في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

٩ستوديو جورج، جبل عمّان، شارع المطران

من أجمل الأمثلة المتبقية في عمّان للمزاوجة مابين الحرف اللاتيني والعربي، الآرمة منفذة على مادة الفوم البلاستيكي المضيء من الخلف، والتصميم تم طباعته عبر الرش الهوائي اليدوي. الخطاط الذي أنتج هذا العمل الجميل هو: طرخان، الخطاط الإيراني الأصل المقيم في عمّان.

٨أحذية عاشوري، وسط البلد، شارع بسمان

من الآرمات القديمة في مدينة عمّان، الخطاط مجهول ولكن يبدو أنه صاحب ذوق تصميمي خاص! ومن اللطيف مشاهدة الأحذية الخشبية على أطراف اللوحة، وكذلك رسم الأسد الذي يتوسط العمل الفني.

٧صالون سامي، جبل اللويبدة، دوار باريس

من أجمل اللوحات التي تركها نيقولا سبانخ، أحد أشهر الخطاطين في السبعينات والثمانينات، جاءت شهرة سبانخ من خبرته الحرفية العالية في تصنيع الآرمات وتنويعه في أساليب الحروفيات في أعماله، وهنا نشاهد هذه الجرأة العالية باستخدام نمط تربيعي موحد للحروف العربية  واللاتينية، والجانب العربي يطرح شكلا تجريدياً لحرف السين وبالاسم الانجليزي يستخدم شكلا نادراً لحرف ال A. كل هذه الروح التجريبية جاءت أيضاً مناسبة لهوية جبل اللويبدة الثقافية المختلفة.

سبانخ ولد في يافا ونشأ بينها وبين عمّان، واستفاد كثيراً من احتكاكه بالقوات البريطانية في الأردن وفلسطين وسفره الى لندن لتعلم التقنيات الاحدث لهذه الحرفة.

٦شركة بهلوان، وسط البلد، سوق السكر

من الآرمات الجميلة في سوق السكر المزدحم والقديم جداً، نفذها الخطاط ياسين الجوخي، الخطاط السوري الأصل والمقيم في عمان بطريقة يدوية تماماً وباستخدام الدهانات الزيتية والفرشاة، ومن المدهش أن نرى الخط الكوفي الخاص بالخطاط الجوخي والذي أطلق عليه اسم: الكوفي القدسي.

٥المعرض الأهلي، وسط البلد، شارع الرضا

أحد أقدم الآرمات التي شاهدتها في عمّان، بالإمكان معرفة ذلك عن طريق رقم الهاتف الثلاثي المستخدم بالتصميم، ونستطيع أن نرى تأثيرات الزمن الطويل على الألوان وخامة الآرمة الخشبية.

 

الطريف بهذا العمل هو الميلان الغريب للحروف اللاتينية نحو اليسار على غير المتعارف عليه عالمياً للحروف المائلة.

٤مصرف الرافدين، وسط البلد، ساحة الملك فيصل

لافتة قديمة ذات لون جميل وتقنية تنفيذعملية عبر ابرازالحروف المعدنية وتثبيتها على اطار معدني ايضاً، لايوجد ذكر لاسم الخطاط أو المنفذ.

لفت نظري هنا حرف الـ R اللاتيني المدمج ضمن تصاميم النوافذ المعدنية، لمسة تصميمية ذكية لتأكيد هوية المبنى والإسم.

٣الصالون الأخضر، وسط البلد، شارع الأمير محمد

واحدة من الواجهات والآرمات المميزة في عمّان، الحروف العربية التربيعية المائلة، والحرف اللاتيني الذي يمثل روح الأربعينات ، والمساحات المتقاطعة بالخلفية، كل هذا يشكل آرمة غريبة وذات حضور قوي في وسط مدينة عمّان.

٢علي أبو كلام، وسط البلد، سوق منكو

تذكرني هذه الآرمة بأجواء أسواق دمشق والقاهرة التاريخية، وقد أحببتها منذ كنت طفلاً، وأكثر مايشدني لها هو الحروف الخشبية النافرة التي لا نشهادها بكثرة في عمّان.

١دبّاس، وسط البلد، شارع الأمير محمد

أكثر الآرمات تفضيلاً لدي في عمّان، ومن شدة اعجابي بها قمت بدعوة العديد من اصدقائي وضيوفي لمشاهدتها بشكل شخصي، إن ألوانها، وتأثيرات الحروف بها، وثنائية اللغة بها، توزيعها التصميمي.. كل هذه الأمور جعلتها برأس قائمتي للآرمات الأجمل في عمّان.

وكما نرى في زوايا اللوحة السفلى، فإن الخطاط الفذ الذي قام بهذا العمل الفني هو إيليا كيّال، أحد أهم رواد الخط التجاري وصناعة الآرمات في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي في عمّان قبل سفره الى كندا واستقراره هناك، وللأسف، لم يتبق الكثير من لوحات كيّال الرائعة.. فقد ضاع وأزيل معظمها!

ماهو المطلوب منا كعمّانيين:

– أن نفعل كل ما بوسعنا للحفاظ على هذا الإرث الحضاري والثقافي المميز، كونه جزء من تاريخ وهوية مدينة عمّان

– إقناع أصحاب المحال التجارية بالحفاظ على آرماتهم وعدم التفريط بها أو استبدالها، عن طريق شرح بسيط عن أهمية هذه الأعمال وقيمتها

– يجب أن تتم المباشرة عبر أخاصئيين لترميم ومعالجة هذه اللوحات لإرجاعها للحياة مجدداً

– يجب أن تقوم أمانة عمّان الكبرى أيضاً بدورها التنظيمي والإداري لحماية هذه الآرمات وبقية اللافتات في المناطق التاريخية في عمّان.

*Featured image from Shutterstock

Lina:
Related Post