حظيت الريادة بمختلف أشكالها خلال السنوات الأخيرة باهتمام جميع قطاعات المجتمع، لا سيما فئة الشباب الطامح لتغيير واقعه في الوطن العربي، ففي نظر الخبراء والمختصين تحمل الريادة الكثير من الحلول لتحديات اقتصادية كبيرة وأهمها مشكلة البطالة. مؤخراً أيضاً بدأ مصطلح الريادة الاجتماعية بأخذ حيز من تفكير المهتمين بموضوع الريادة بشكل عام نظراً للانتشار الواسع لها على مستوى عالمي.
ما هي الريادة الإجتماعية؟ ما الدور الذي تلعبه في التنمية المجتمعية؟ ما الذي يجعل الريادة الاجتماعية مختلفة عن ريادة الأعمال؟ هل هناك ما يميز الريادي الاجتماعي عن غيره من الرواد أو أفراد المجتمع؟ هل يحق للريادي الاجتماعي جني الأموال من خلال عمله على حل التحديات المجتمعية المختلفة؟ أسئلة كثيرة يطرحها جميع المهتمين بدور الريادة في تحقيق حلول جذرية لتحديات مجتمعية تحول دون تحقيق التنمية المستدامة في مجتمعات كثيرة.
منتدى عبد الحميد شومان الثقافي يجيب على هذه التساؤلات والكثير غيرها من خلال حلقة نقاشية يقودها ثلاثة شباب نشطوا في مجال الريادة الاجتماعية خلال السنوات القليلة الماضية وحققوا إنجازات وصلت بعضها للعالمية. يترأس حلقة النقاش الرائد الاجتماعي كامل الأسمر مؤسس شبكة نخوة للتطوع والتنمية في الوطن العربي الذي حاز مؤخراً على جائزة المبادرين الشباب من مبادرة تكريم العربية، بالإضافة لإدراجه من قبل مجلة فوربس العالمية كأحد أفضل ثلاثين ريادي اجتماعي تحت سن الثلاثين، بالإضافة لكونه حائز على منحة جائزة الملك عبد الله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي وزمالة أشوكا العالمية.
يشارك في الحلقة النقاشية كلاً من الآنسة روان بركات، مؤسسة مبادرة رنين التي تعنى بإيجاد منظومة تعليمية متكاملة تركز بشكل أساسي على تنمية مهارة الاستماع لدى الأطفال والحائزة أيضاً على منحة جائزة الملك عبد الله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي وزمالة أشوكا العالمية، والشاب الأردني سند أبو عساف، مؤسس مبادرة روح الأردن التطوعية التي تركز على أهمية إبراز قدرات أفراد المجتمع كافة بغض النظر عن ظروفهم، كما تسعى إلى نشر ثقافة قبول واحترام الآخر.
