استقلال الجزائر

الجزائر: ستون عامًا على انتصار الثورة

تصميم محمد شحادة.

الجزائر: ستون عامًا على انتصار الثورة

الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022

في الأول من تشرين الثاني عام 1954 انطلقت الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي، لتحقق الثورة انتصارها وتدحر الاستعمار مع العام 1962، متوّجة بذلك رحلةً استمرّت أكثر من 130 عامًا من مقاومة الاحتلال الفرنسي الذي كان يسعى لتأبيد حضوره في الجزائر والمنطقة. 

بمناسبة الذكرى الستين لانتصار الثورة، نشرنا في مجلّة حبر، خلال الأشهر الفائتة، مجموعة من المقالات التي تناولت جوانب مختلفة من القضية الجزائرية. ناقش مقال عصر القهر: الهيكل الاستعماري للجزائر، لهايلي براون، والذي ترجمته ريما العيسى، البنيةَ التي حاول الاستعمار الفرنسي خلقها في الجزائر من أجل تمتين وجوده وتحقيق أهدافه الاستعمارية، ومن بين ما شملته هذه الاستراتيجية تأسيس ما سيُعرف بالمكتب العربي وكان معنيًا بجمع المعلومات حول الجزائريين لتسهيل محاربة مقاومتهم وتحقيق أهداف الغزو، كما شملت هذه الاستراتيجيات بناء دولة بوليسية، وفَرنسة التعليم، وشيطنة الإسلام، وسلب الأراضي لصالح المستوطنين الفرنسيين. 

وفي سياق محاربته للثورة الجزائرية أواخر خمسينيات القرن الفائت، لجأ الاستعمار لحملة إعلامية ممنهجة تدّعي سعيه لتحرير الجزائريات. تناقش عروبة عثمان في مقالها حملة «تحرير» الجزائريّات إبان الثورة: عنف حداثة الإكراه والاستغلال الاستراتيجيات التي قامت عليها هذه الحملة، وما فيها من تصورات استشراقية وعنف، وكيفية مقاومة الجزائريات لها، وقدرتهنّ على تفكيكها، كما تبيّن زيف الادعاءات الفرنسية، من خلال عرض الممارسات العنيفة التي ارتكبت بحقه المجتمع الجزائري بأكمله. 

وفي مقاله، يقرأ أحمد دردير كتاب «العام الخامس للثورة الجزائرية» لفرانز فانون، والذي يستعرض كيف كانت الثورة الجزائرية عاملًا مؤسسًا في تحرّك الثقافة الجزائرية تجاه كثيرٍ من القضايا، بينها العلاقة مع الطب، وقضية تحرير المرأة، وغيرها.

يلتقط الكاتب أحمد نظيف لحظة الاستقلال الجزائرية، في مقاله الجزائر 1962: مليكة رحال تُعيد إنتاج لحظة الاستقلال شعبيًا، عبر تقديم عرض لكتاب صدر حديثًا للمؤلفة مليكة رحال، وحمل عنوان «الجزائر 1962: تاريخ شعبي»، ويقدّم صورة بانورامية لعام الاستقلال، بوصفه عامًا مؤسسًا وعنيفًا وبوابة أمل في الوقت نفسه. 

ومن المرحلة التالية على الثورة تقدّم ديما سقف الحيط قراءة في فيلم «الجزائر مكّة الثوار»، والذي يعرض، بعد العودة لأرشيف مختلفة من حول العالم، الدور الذي لعبته جزائر الثورة بوصفها قبلةً تجيء إليها حركات التحرر الوطني من أماكن مختلفة من العالم لبحث التجربة والاستفادة منها، وللتعرف كذلك على الحركات الثورية الأخرى وعلى تجاربها.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية