سلسلة في أجزاء تغطي أبرز أحداث الدوري الاردني لكرة السلة لموسم 2012، ولكن ليس قبل إلقاء نظرة خلفية سريعة
بقلم مراسل حبر لشؤون الرياضات المحلية
كرة السلة مؤخراً
إذا كنت قد فقدت الاهتمام بلعبة كرة السلة منذ أربع سنوات على الأقل وليس لديك أدنى فكرة عما حصل أو يحصل على ملعب أو في مكاتب صالة الأمير حمزة، فتأكد أولاً: بأنك لست وحيداً، وثانياً: بأنه لم يفُتْك الكثير، فجماهير اللعبة هجرتها منذ زمن (لعدة أسباب يمكن البحث فيها لاحقاً) وحتى آخر المهتمين باللعبة لن يستطيعوا أن يتذكروا من حصل على لقب الدوري عام 2009 مثلاً، هذا إذا تذكروا إن كان الدوري قد أقيم ذلك العام أم لم يقم. حتى نَصِف وضع لعبة كرة السلة الاردنية خلال الأربع سنوات الماضية بدون تشاؤم يكفي أن نتذكر بأن اللعبة تم تركها أكثر من سنتين بدون اتحاد، وأن بطولات الفئات العمرية التي كانت تستقطب جمهوراً يحفظ أسماء الشباب فرداً فرداً لم تقم منذ سنوات وأن منتخب تحت 18 الذي تأهل لكأس العالم في أحد الأيام خسر الشهر الماضي من كل فرق غرب آسيا بما فيها اليمن، مرتين.
لكن من البديهي أن تتسبب هذه المصاريف الكبيرة للمنتخب (وخاصةً بعد تمديد خطة “عالمية المنتخب”) بعجز ومديونية للاتحاد (التقرير المالي لعام 2008 الذي أقرته الهيئة العامة بدون أي نقاش كان يشير إلى عجز بحوالي مليون دينار، وديون متراكمة على الاتحاد حتى لموردي القرطاسية، وحتى رئيس الاتحاد نفسه كان مداين الاتحاد وبدو منه أربعين ألف دينار) ، فجاء قرار الاتحاد بتقليص (أو حتى تجميد) معظم نشاطاته وتخصيص معظم الميزانية والمبالغ الاضافية المرصودة من اللجنة الاولمبية للمنتخب كأولوية.
تولت اللجنة الأولمبية ملف المنتخب الوطني لكرة السلة واستمرت بدعمه خلال بطولة آسيا 2009، والتي حقق فيها المنتخب المركز الثالث على حساب لبنان، وتأهل إلى كأس العالم 2010 ولعب مباريات ممتازة، ومن ثم حصل على المركز الثاني في بطولة آسيا وتأهل للعب ملحق على أمل التأهل لأولمبياد لندن 2012 وإن كانت فرصه بالتأهل ضئيلة (أمام فرق مثل اليونان و لتوانيا وبورتوريكو) . كل هذا حصل بهدوء، وبدون أن ينجح المنتخب في خلق ردة الفعل الشعبية التي “تعمل عمل الرافعة” (بحسب الزعبي بزمناته) للارتقاء باللعبة، ففشلت خطة “ما بعد العالمية” لأن انجازات المنتخب حصلتت فعلياً في فراغ.
———
الجزء الثاني: قائمة النخبة وتهديدات الانسحاب ولاعبو اللحظات الأخيرة
الجزء الثالث: المرحلة النهائية – الارثودكسي والتطبيقية في مباريات مثيرة لم يكتب لها أن تنتهي بلا خلافات