هل ترانا ندرك حجم الإرث الطبيعي للأردن ومقدار الجمال الذي تزخر به جبالنا وسهولنا؟ هل ندرك حجم التنوع الحيوي الذي حبى الله به هذا البلد؟ هل يعرف الأردنيون كم هي جميلة غاباتنا؟
يحزنني أن أقول بأننا فقدنا حوالي ثلث غاباتنا الطبيعية في المملكة خلال ال 30 سنة المنصرمة وبواقع 1.6% سنوياً. ولكي نوقف هذا النزيف ونعيد حالة الانسجام ما بين الطبيعة والانسان ينبغي اعادة النظر في المنظومة الغابوية للمملكة.
ولعل الخطوة الاولى تستدعي الاستفادة من السياسة الغابوية التي أعدتها وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الزراعة العالمية وأطلقت في عام 2007 وتضمنت ادخال تغييرات محورية في قانون الزراعة المؤقت لعام 2002 لتعزيز دور مديرية الحراج وزيادة قدرتها على القيام بالمهام المناطة بها من خلال ربطها بوزير الزراعة مباشرة بوجود مجلس لإدارتها يضم الجهات ذات العلاقة وإنشاء صندوق للحراج يزيد من قدرتها المالية.
التعديلات المقترحة يجب أن تتضمن أيضاً إشراك المجتمعات المحلية في إدارة وإدامة الغابات بحيث تصبح حمايتها مطلبا محلياً ثم وطنياً.
إليكم هذا الفيلم الوثائقي الذي انطلق من مشروع حماية الغابات الأردنية بالتعاون ما بين الجميعة الملكية لحماية الطبيعة والمجلس الأردني للأبنية الخضراء، والذي يتناول نبذة مختصرة عن وضع الغابات الحالي في الأردن والتحديات والمخاطر التي تواجهها.