تدعوكم مساحة مكان بالتعاون مع مبادرة أرشيف الفيلم العربي لحضور البرنامج الثالث من عروضها السينمائية تحت عنوان: رواد الواقعية الجديدة في السينما المصرية
منذ مطلع الثمانينات شهدت السينما المصرية ظهور جيل جديد من المخرجين شكلوا بأفلامهم موجة تمرد على شكل ومضمون الأفلام التي كانت سائدة في سبعينات القرن الماضي، كما وأعادت تعريف مفهوم الواقعية في السينما المصرية. وتعتبر المرحلة الزمنية 1981-1991 مرحلة تمهيدية غيرت الشكل التقليدي لأبطال السينما التجارية في مصر، وتغيرت بذلك المواضيع التي أصبحت تتطرق إليها السينما وتقدمها بعيدا عن أية حسابات تتعلق بشباك التذاكر ومعايير الربح والخسارة، وهي نفس الفترة التي إنتشر فيها ما يعرف بسينما المقاولات والتي كانت تقوم بالإساس على رأس مال خليجي لم يعنى بجودة أو إمكانية عرض تلك الأعمال بالقدر الذي إهتم بسرعة نزولها إلى سوق الفيديو.
يركز البرنامج الثالث من عروض أرشيف الفيلم العربي في مكان على تقديم نظرة على شكل العلاقات الإجتماعية بتوقيع الجيل الأول من مخرجي سينما الواقعية الجديدة في مصر: محمد خان، وعاطف الطيب، وخيري بشارة وداوود عبد السيد.
بعيون هؤلاء، ترتدي سيدة الشاشة العربية لباس الحارة وتجلس خلف ماكينة الخياطة (يوم مر ويوم حلو)، وتستمتع الخادمتين بصورتهما على ملصق فيلم جديد يعرض في دور السينما (أحلام هند وكاميليا)، بينما يعاني سائق حافلة من تخاذل شقيقاته مع والده في مهمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه (سواق الأتوبيس)، ويأخذنا رجل كفيف في رحلة كوميدية تجرد برقة شخصيات الحارة المصرية (الكيت كات)
محمد خان
أحلام هند وكاميليا – 1988
قصة وسيناريو: محمد خان
حوار: مصطفى جمعة
بطولة: نجلاء فتحي، أحمد زكي
على السلالم الخلفية لإحدى عمارات القاهرة، تختصر هند يومها في دقائق من الخيال تعيشها مع صديقتها كاميليا قبل أن تعود كلاهما إلى خدمة البيوت، ولص يرغب بحد أدنى من الحياة مهما كانت التكلفة.
قدم خان من خلال هذا الفيلم توازنا فريدا بين فكرة الإنتصار للطبقة المهمشة وقسوة الواقع المتمثلة في نظرة المجتمع لشخصيات لم نعتد على رؤيتها أبطالا في حكايات السينما.
