هادي شابّ بسيط لا يتحدث كثيرًا ولا يتفاعل كثيرًا ولا يتوقع الكثير من الحياة المُعدّة له. غير مبال لكل ما يدور حوله، يتقبل أحداث الحياة كما هي. يسمح لوالدته المتحكمة والمسيطرة عليه بترتيب زواجه من خديجة ويسمح لرئيسه في العمل بإرساله إلى مدينة المهدية في رحلة عمل خلال أسبوع الاحتفالات بزواجه ويسمح لشقيقه أحمد، الذي عاد من فرنسا خصيصاً للمشاركة في مراسم الزفاف، أن يملي عليه تصرفاته. بمعنى آخر، يتقبل المجريات كما هي. فهو على دراية بما يحدث له ولكنه ينتظر حتى تنقضي الأمور.

في المهدية، يلتقي ريم التي تعمل مُنسقة نشاطات في فندق يقع على الساحل يعاني من قلة السياح. مفتوناً بلامبالاتها وطيشها، ينتهي الأمر به أن يعيش معها علاقة حب مليئة بالشغف. فيما تستمر التحضيرات لحفل زفافه، يُجبر هادي في نهاية المطاف على الاختيار.

حاز الفيلم جائزة أفضل أول فيلم طويل وجائزة الدب الفضي لأفضل ممثل في مهرجان برلين السينمائي الدولي وجائزة أفضل فيلم في مهرجان أثينا السينمائي الدولي وجائزة أفضل فيلم فرنكفوني في مهرجان الأنوار للصحافة الدولية الفرنسية وجائزة أفضل ممثل في أيام قرطاج السينمائية.

محمد بن عطية، 86 دقيقة، روائي، بالعربية مع ترجمة إلى الإنجليزية والعربية، تونس/ بلجيكا/ فرنسا/ قطر/ الإمارات العربية المتحدة، 2016