يستضيف منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي الشاعر والكاتب اللبناني عبده وازن في محاضرة «تجليات الربيع العربي في الشعر»، تقدمه فيها للجمهور وتدير الحوار الدكتورة رزان إبراهيم.
بينما كانت رياح«ثورات الربيع» تتلاطم في عالمنا العربي، مخلفة المآسي والمجازر والويلات، بدلا من التحرر والديمقراطية والأمن والاستقرار، كان الأدب بشتى صنوفه يلهث خلف تلك الظواهر الجديدة، محاولا سبر أغوارها أو على أقل تقدير أن يجعل من نفسه شاهدا على مرحلة قد تكون مفصلية من تاريخنا.
المشهد ما يزال يمتلئ بالكثير في محاولة التعبير عن الحالة الجديدة، وإذا كانت الأشكال التعبيرية القديمة؛ رواية، قصة، قصيدة… إلخ، قد وجدت طريقها في التعبير، فقد كان هناك ميدان جديد قصده كثير من المثقفين والأدباء للتعبير عن آرائهم في الرفض أو التأييد خصوصا بعد أن لمسوا تأثيره القوي وهو مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا “فيسبوك”.
كل ما سبق أنتج ما يشبه ظاهرة يمكن أن نسميها “أدب الربيع العربي” والذي كان متفائلا في بداياته قبل أن تتحطم آماله على صخرة الواقع ومعايير القوة على الأرض، والتي لم تسمح للشعوب بالانتصار.
صحيح أنه من المبكر جدا الحديث عن هذا الأدب أو دراسة سماته وخصائصه، لكونه ما يزال أدبا حديث الولادة ويحتاج إلى سنوات طويلة لكي نستطيع تأطيره، ولكن المهم في هذا السياق هو أنه جميعه ينتمي إلى هذه الفترة، وأنه انطلق من الفكرة نفسها في رصد المجتمعات العربية خلال بحثها عن الحرية والعدالة وأيضا اختبر الانكسار الكبير للحلم وسقوطه المريع.
محاضرة الشاعر والكاتب اللبناني عبده وازن تأتي في سياق البحث عن مشتركات في أدب الربيع العربي، وأيضا عن السمات التي تميز هذا الأدب الذي اتسم بالجرأة وفتح أبواب التعبير على مصراعيها.
ملاحظة: الدعوة عامة.
