ويكيليكس بالعربي: جبهة العمل الاسلامي تصدر فتوى شديدة ضد الجدار المصري في غزة

الجمعة 28 كانون الثاني 2011

الرقم التعريفي: 10AMMAN302

التاريخ: ٢ شباط ٢٠١٠
المصدر: السفارة في عمان

مصنف من قبل: السفير ر. ستيفن بيكروفت

١. يوم ٩ يناير ٢٠١٠، قامت لجنة علماء الشريعة الاسلامية التابعة لجبهة العمل الاسلامي باصدار فتوى تدين قيام المصريين ببناء حاجز فولاذي قرب رفح. أهمية الفتوى تكمن ليس في القرار نفسه – إذ أن الجدار المقترح يفتقر موافقة شعبية بين جميع فئات المجتمع الاردني تقريبا، الدينية منها والعلمانية – ولكن في لهجته الشديدة واستعداده الواضح لدعم أو تأييد العنف ضد السلطات المصرية. هذه الفتوى غير اعتيادية أبدا في استعدادها لمواجهة قضايا خارج الأردن تماما وبسبب القوة التي يتسم بها خطاب العلماء في إدانة تصرفات دولة عربية واسلامية مجاورة. نص الفتوى الكامل متوفر هنا: http://opensource.dni.sgov.gov/mos2/mos2 frame main.html.

٢. الفتوى تشير إلى الاثر السلبي على الامن الغذائي والبرامج الصحية والتطور الاقتصادي وعملية اعادة بناء غزة وتتبع ذلك بادانة الحاجز المقترح “لايذائه للمجاهدين” بمنع شحنات الاسلحة والامدادات العسكرية. يتضمن نص الفتوى السطور التالية:

– “قمة الجهاد هي القتال: قاتل الاحتلال الغاصب واستمر في مقاتلته الى أن يطرد وتطهر الأرض من قذارته. قال تعالى “واقتلوهم حيثما وجدتموهم وأخرجوهم من حيث أبعدوكم.”

– “بناء الجدار هو عرقلة للجهاد. العدوان ضد المجاهدين وملاحقتهم هو جريمة يجب أن يوقفها مرتكبوها. يجب مواجهتهم بكل الوسائل المتاحة.” لاحقا في الوثيقة يقول العلماء أن “من حق أهل غزة ومجاهديها في كل مكان مجابهة هذه الجريمة ومرتكبيها وإيقافهم وإيقاف الضرر الذي يتسببون به.”

– في عدة مواقع أخرى الفتوى تستشهد بالقرآن وبنصوص إسلامية أخرى لمقارنة بناء الجدار بتجاوزات موضوعة خارج العقيدة الاسلامية في النصوص الكلاسيكية.

– فقرات أخرى تعرض عدائية استثنائية تجاه المسيحيين واليهود، وتصور الصراع في سياق ديني مطلق بدل من سياق سياسي أو وطني.

٣. تعليق: هذا تصريح غير معهود من طرف جبهة العمل الاسلامي ومن غير الواضح لماذا يتخذ الاخوان المسلمون في الاردن موقفا متشددا بهذا الشكل في النزاع بين مصر وحماس. تظهر لغة الفتوى في فقرات متعددة بشكل يبرر وحتى يدعم العنف ضد المصريين وتعكس تأثير الفكر المتطرف الذي لا تعبر عنه عادة هذه المنظمة.

٤. بالنظر الى قضايا اقليمية أخرى تتسبب بالتوتر في الاردن، تبدو الحكومة الاردنية مترددة في معارضة هذه الفتوى بشكل علني، ولم تصدر تعليقا بعد.
نهاية التعليق

** مشروع ترجمة وثائق ويكيليكس الصادرة من عمان أو التي تذكر الأردن، بالتعاون بين حبر دوت كوم وعمان نت. الترجمة غير رسمية من قبل متطوعين، دون تحرير للمحتوى الاصلي كما سبق أن نشر من ويكيليكس.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية