قرأتلك: الطائفية في دمشق، احتجاجات ريف المغرب، وشرطة الآداب في الخرطوم‎‎

السبت 12 آب 2017

للأرشيف عادةً قيمة عالية، والتعلم من الماضي أمر غاية في الأهمية. ولكن من الأرشيف الذي سنتحدث عنه لن تعلم من الماضي فحسب ولكننا سنعلم ما هو الماضي الذي كان محجوبًا ومشوهًا ومتروكًا حتى وقت طويل. في مقال معمق ومثير بعنوان «عن ضرورة القراءة النقدية لأرشيف الاحتلال»، على مجلة رمّان، تتحدث الباحثة الفلسطينية همّت زعبي عن أهمية وضرورة القراءة النقدية لأرشيف الاحتلال. الذي وجدت فيه معلومات دقيقة عنّا موثقة منذ بدايات الاحتلال. وأقتبس إحدى أهم الملاحظات التي تطرحها الزعبي في مقالها: «لا أدّعي أن علينا اعتماد أرشيف المستعمر كمصدر وحيد لجمع المعلومات، ولكن لا يمكن أن نغفل أن قراءة نقدية في مستنداته، قراءة تعمل على تعطيل وتفكيك النظرة الكولونيالية المعتمدة في هذه المستندات، قد تشكّل نافذة إضافية مهمة، لفهم حياة الفلسطينيين اليومية في فلسطين، قبل وبعد احتلالها. وتكمن أهمية هذه المعلومات بشكل كبير في ظل غياب أرشيف فلسطيني تمت سرقته، وفي ظل قلة الشهادات الشفوية التي تتطرق لمواقع معينة وفترات محددة من تاريخ شعبنا».  

هل توقفت الاحتجاجات في المغرب بعد خطاب الملك؟ نظرًا لأن الإعلام لا يعطي مساحة كافية لهذا الحراك أحاول جاهدة أن أقرأ عن ماذا يحصل في ريف المغرب. يشرح لنا عماد إستيتو في مقال بعنوان «حراك الريف: النظام يراهن على الحسم الأمني» على موقع جدلية، إلى أين وصل الحراك وكيف تطور. ومن مقاله اقتبس: «على خلاف ما كان منتظرًا لم يشمل العفو على معتقلي حراك الريف إلا حوالي 40 معتقلًا استثنى قادة الاحتجاجات الذين رفضوا توقيع طلبات استعطاف إلى الملك للاستفادة من العفو، بالموازاة مع ذلك حسم الملك الموقف بشكل واضح لصالح سيطرة الذراع الأمني على إدارة الأزمة داخل النظام وفي تكليف وزارة الداخلية والأمنيين بتنزيل مضامين توجيهات الخطاب الملكي دليل على رهان الملكية شبه المطلق على الأمنيين لتجاوز التوترات الاجتماعية الحاصلة في الريف أو تلك التي قد تحصل مستقبلًا في مناطق أخرى من المغرب».

تتحدث جنا سالم في موقع الجمهورية عن صورة مختلفة وغير رائجة عن شكل الحياة في دمشق اليوم بعد ست سنوات من الثورة، ومن مقالها أقتبس: «الجميع اليوم مندفع لتشكيل كيانات عسكرية على أسس طائفية ودينية بهدف الحماية والدفاع عن الأحياء، ولعل ذلك من أخطر مظاهر ذلك الانقسام الذي بات يحتاج لقوة السلاح بهدف فرضه والمحافظة على استمراره».

في موقع بالأحمر، تكتب بسمة عبد العزيز عن مصطلح «تزييف الوعي» وكيف تستخدمه السلطات لتتحكم بالشعب. ولكن ما يزعج الكاتبة أكثر من أي شيء هو الاستخفاف والحجج اللامنطقية التي تتخذها السلطة لكي تعامل الفقراء تحديدًا على أنهم لا يمتلكون الذكاء واستخدام طرق سخيفة لصنع الوعي المزيف الذي يعتقدون أنه ما يبقيهم في مراكزهم. ومن هذا المقال أقتبس: «ماذا إذا افتقرت السلطة إلى الحدود الدنيا من المهارات اللازمة لتزييف وعي الجماهير؟ الحقُّ أن الدافع لطرح هذا السؤال هو وجود شواهد خطابية متعددة تعكس بلادة وخيبة جماعة الحكم في وقتنا الراهن ونكوصها عن مواصلة عملية التلاعب بالمستوى اللائق، بما يؤكد عجزها عن اقتفاء أثر مثيلتها التي تصدرت الساحة ما قبل عام ألفين وأحد عشر وأثبتت حصافةً وتَمَكُّنًا، كفلا للرئيس السابق حسني مبارك سنوات مديدة في مقعد السلطة».

في رحلة شديدة التشويق مليئة بالرسومات والمعلومات التفاعلية، يأخذنا حسام هلالي في جولة في الخرطوم في مقال بعنوان «رحلة هروب من «بوليس الأخلاق» في ليل الخرطوم»، على موقع مدينة، حيث الممنوعات كثيرة ومتنوعة وتعامل الحكومة معها لا يقل غرابة ولا منطقية. ويجيب على تساؤلاتنا الموجودة وغير الموجودة حول شكل المشهد الليلي لهذه المدينة. ويتركنا مع الكثير من الأسئلة حول مشاهد أخرى للحياة في السودان.

Leave a Reply

Your email address will not be published.