ميس ابو عدس
ظهرت نتائج التوجيهي يوم الجمعة حوالي الساعة التاسعة صباحا. كانت فرحة النجاح تغمر معظم طلاب التوجيهي و أهلهم و أصدقائهم…مما دفعهم للخروج للإحتفال بمواكب سيارات مختلفة حول عمان
تجمعت السيارات في مناطق مختلفة من عمان و أصوات الناجحين تعم الشوارع. بدأ موكبنا بأربع سيارات لكن بعد حوالي نصف ساعة أصبح عددنا أكثر من عشرين سيارة. معظمهم اشخاص لا يمتون لنا بصلة، منهم طلاب توجيهي و أشخاص متعاطفين و اخرين من محبي الإثارة. كانت فرحة الجميع واحدة، و كأننا قلب واحد مما زادنا حماساً و بهجة. أكثر ما أدهشني هي السلامات المتبادلة من السيارات للطلاب الآخرين
بدأ الطلاب بالخروج من نوافذ السيارات و الصراخ ، و بالرغم أن ذلك كان خطيراً نوعاً ما و غير مرغوب به من قبل المجتمع الاردني، الا ان التجربة كانت ممتعة للغاية. فلأول مرة نشعر بأننا جزء من مجموعة أكبر. بعد التفكير بالموضوع أشعر بأن هذه التجربة كانت تشعرنا بأنه بالرغم انه كل شخص فينا لا حول له و لا قوة لوحده الا اننا كمجكوعة استطعنا أن ننجز شيء حتى لو كان هذا الإنجاز يسبب الإرباك في الطرقات… في ذلك اليوم شعرنا بأن صوتنا مسموع. لكن ذلك لا يبرر ما قام
به مجموعة من الشباب من عمليات (التشحيط) أو (التخميس). فقد كان ذلك مخيفاً خطير و مزعجا
لم يخلو الأمر من مجموعة المخالفات المرورية و إغلاق الدواوير حتى لا تمر المواكب، خصوصاً أن عندما تجمعت السيارات في مكان واحد كان ذلك يؤدي ذلك الى الإرباك العام و اغلاق الشوارع في كل مرة
