خبز وخيام: حياة النازحين في جنوب غزة

سيدات يخبزن للنازحين على فرن طيني في ساحة مدرسة في خانيونس. تصوير محمد الزعنون.

خبز وخيام: حياة النازحين في جنوب غزة

الإثنين 13 تشرين الثاني 2023

في المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، يكافح النازحون لإيجاد سبل الحياة.

مع استمرار العدوان على غزة لليوم الثامن والثلاثين، فاق عدد النازحين داخليًا 1.6 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي سكان القطاع، وحوالي نصف هؤلاء نزحوا إلى مدارس الأونروا التي تحولت إلى مراكز إيواء لمئات الآلاف، بالإضافة لمن نزحوا إلى بيوت أقاربهم في الجنوب، أو من لم يجدوا مأوى سوى الخيم التي نصبوها حيثما استطاعوا، في الساحات الفارغة وعلى أطراف الشوارع.

في ظل انقطاع المياه والكهرباء والوقود عن هذه المراكز، يسعى النازحون لتدبّر أمورهم بما توفر. صنع البعض أفرانًا طينية تعمل على الحطب والأوراق لإعداد الخبز وتوزيعه، بينما توفر بعض الخلايا الشمسية ساعات قليلة من الكهرباء يستغلونها في شحن هواتفهم المحمولة وتسلية الأطفال ببرامج الرسوم المتحركة.

وفي ساحات المدارس والمناطق المحيطة، يستخدم بعض النازحين الأعمدة الخشبية والشوادر البلاستيكية لصناعة خيم لم تقهم من الأمطار، التي تشتد يومًا بعد يوم. ومع اكتظاظ صفوف المدارس والخيم، تنتشر الأمراض بين النازحين الذين لم يحمل كثير منهم معه سوى ملابسه الصيفية، ولا يجدون ما يحميهم من برد الشتاء المقترب.

محمد الزعنون يرصد حياة النازحين في أحد مراكز الإيواء وسط خانيونس.

سيدة تخبز للنازحين على فرن طيني بنوه في ظل انقطاع غاز الطبخ، في ساحة مدرسة في خانيونس.

لا تصل مراكز إيواء النازحين أي مساعدات تذكر. وفي ظل قصف الكثير من المخابز وخروج غيرها عن العمل، يضطر النازحون لصناعة قوتهم بأنفسهم بما توفر من طحين شحيح أصلًا.

فتاة تحمل دفعة من الخبز لتوزيعها على النازحين في صفوف المدرسة.

يتكدس عشرات النازحين في كل غرفة صفية، فيما لا تكفي الأفرشة المتوفرة الجميع. ينام البعض فيما يشبه المناوبات، مقتطعين الوقت الممكن للنوم بين الغارات الجوية المستمرة.

استخدمت الأغطية في باحات المدرسة لصناعة «غرف» تخفف شيئًا من الاكتظاظ.

بعض الخلايا الشمسية في المدرسة تولد قدرًا محدودًا من الكهرباء يمكّن النازحين من شحن أجهزتهم الخلوية.

ظروف النزوح الصعبة لم تمنع الأطفال من اللعب بما يجدونه من كرات زجاجية.

للتخفيف عن الأطفال، تستخدم الطاقة المولدة من الخلايا الشمسية لتشغيل تلفاز نُقل إلى المدرسة لمشاهدة الرسوم المتحركة.

طفلة تطل من «نافذة» خيمة بلاستيكية نصبت قرب مركز الإيواء.

خيم نصبت في ساحة مدرسة تحولت لمركز إيواء والأراضي المحيطة بها.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية