أبطال الإنترنت في السينما

الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015

منذ زمن ليس ببعيد، كانت الإنترنت عالمًا يعيش مستقلًا عن العالم المادي لكن دون أن ينفصل عنه. لم تكن الإنترنت محكومة بهذا الكم من القوانين، وكانت فضاءً واسعًا مليئًا بالمعرفة غير المحدودة. لكن ذلك لم يدم طويلأً، فهذا العالم كان مغريًا جدًا للسلطة، والجميع ظن أن بإمكانه السيطرة عليه وبالتالي السيطرة على مستخدميه.

تتعدد القوى التي تتحكم بالإنترنت الآن، وتتعدد القوانين التي تحددها، لكن بين الفترة والأخرى، يخرج أناس يحاولون استعادة فضاء الإنترنت، حتى وإن كانوا سيحاكمون من أجل ذلك وكأنهم مجرمون. في هذه القائمة من الأفلام نتعرف على «مناضلين» لأجل إنترنت أكثر حرية وأمانًا، للمستخدمين وللمعلومات.

The Internet’s Own Boy: The Story of Aaron Swartz (2014)

تعد «ويكيبيديا» من أكثر المواقع فائدة على الإنترنت، ولكن آرون شوارتز ابتكر موقعًا مشابهًا وهو لم يكن يتجاوز سن المراهقة. هذا الصبي الذكي كان أحد المناضلين لعالم أفضل، لكنه رأى أن الإنترنت هو المكان الذي سيغير العالم من خلاله. آرون من أهم الشخصيات على الإنترنت وأكثرها تأثيرًا.

 يروي الفيلم حكاية انتهاء حياة آرون بعد أن يتم إلقاء القبض عليه وهو يحاول نسخ مجموعة كبيرة من الأبحاث الموجودة على خوادم المعهد الذي يدرس فيه، حيث اكتشف أن الكم الهائل من البحوث المتوفرة لديه، ولأسباب تجارية بحتة، لا يستطيع معظم الناس الوصول إليها. ليدفع شوارتز ثمنًا باهظًا مقابل إيمانه بالعدالة والحرية.

تم إنتاج الفيلم عن طريق حملة دعم جماهيري، حيث رغب القائمون على الفيلم نشر صورة آرون الذي يعرفونه بدل الصورة التي حاولت بعض وسائل الإعلام أن تظهره بها. جدير بالذكر أن آرون شوارتز من المؤسسين لقوانين المشاع الإبداعي، والتي وضع الفيلم تحتها ليتماشى مع مبادئ آرون في تحرير المعرفة. الفيلم متوفر كاملًا على الإنترنت، وترجمت حبر وأضف الفيلم للغة العربية.

We steal secrets (2013)

فيلم وثائقي عن جوليان أسانج، الصحفي والناشط والمبرمج الأسترالي وأحد مؤسسي «ويكيليكس» والتي تهدف إلى نشر الأخبار والمعلومات المهمة إلى الجمهور من خلال نشر وثائق مصنفة سرية، لا سيما حول الحرب الأمريكية في أفغانستان والعراق، من منطلق الإيمان بحرية الصحافة وحق العامة للوصول للمعلومات. ويكيليكس بدورها لم تكن راضية عن الفيلم ونشرت ردًا على محتوى الفيلم والمغالطات الواردة فيه.

Citizenfour (2014)

يروي الفيلم حكاية إدوارد سنودن، وهو شخص عمل لفترة طويلة مع الحكومة الأمريكية لتصميم برامج تساعدها على كشف الإرهابيين أو من يشكلون خطرًا بشكل عام، لكن سنودن لم يستطع السكوت عندما علم أن هذه التقنيات، وتقنيات غيرها تستغلها الحكومة الأميريكية مراقبة المواطنين، وهو الأمر الذي يشكل خرقًا فاضحًا للدستور. اتهمت الحكومة الأميركية سنودن بالخيانة، وهو معرّض للمحاكمة تحت قوانين التجسس التي سنّها في الحرب العالمية الأولى، ولذا يعيش سنودن حاليّا في المنفى، ويعمل جاهدًا على إسقاط السيطرة والمراقبة التي يخضع لها مستخدمو الإنترنت حول العالم.

Deep Web (2015)

يقص علينا هذا الفيلم حكاية موقع إلكتروني في الشبكة الخفية يدعى The Silk Road، وخلافًا للاتهامات الحكومية لم يكن هذا الموقع لبيع المخدرات على الإنترنت فقط، بل كان موجهًا أساسًا لدعوة الحكومة لوقف حربها على المخدرات بتكاليفها الباهظة.

Terms and Conditions May Apply (2013)

هل نحن المسؤولون عن انتهاك خصوصيتنا؟ في غالب الأوقات نحن فعلًا نوافق على أن تتم مراقبتنا وحفظ بياناتنا وما إلى ذلك من انتهاكات. وفي زمننا الحالي، بات من شبه المستحيل ألا نستعمل هذه التطبيقات التي تطلب منّا الموافقة على انتهاكها لنا. في هذا الوثائقي نتابع تطور انتهاك الشركات لخصوصياتنا عن طريق إضافتها لشروط وأحكام جديدة وهي تعلم علم اليقين عدم اطّلاعنا عليها بشكل حقيقي.

We Are Legion: The Story of the Hacktivists (2012)

بعد ذكر مجموعة من أشهر المحاربين لأجل حرية الإنترنت، لا يمكن تفويت هذا الوثائقي الذي يروي حكاية حركة الناشطين المجهولين «Anonymous» والذين ساعدوا الثوار والناشطين حول العالم، لينتصروا على الظلم وربما إزاحة الأنظمة الديكتاتورية. ونتعرف في الفيلم على الأهداف ومعتقدات هذه المجموعة من الناشطين.

TPB AFK: The Pirate Bay Away from Keyboard (2013)

مجموعة مختلفة من الناشطين، هم مؤسسو موقع «TPB» والمعني بنسخ الملفات ومشاركتها مع الآخريين، يعد هذا الموقع أكبر موقع لمشاركة الملفات بطريقة Peer to Peer وهي نسخ ملفات من جهاز لآخر. «النسخ ليس سرقة» هو شعار الحملة المساندة لاستمرار الموقع الذي واجه تهم بانتهاك حقوق الملكية الفكرية. نتابع في الفيلم قصة الشباب المؤسيين لهذا الموقع في مواجهة القضاء السويدي.

Panopticon (2012)

صمم الفيلسوف الإنجليزي جيريمي بنثام سجنًا تتم فيه مراقبة جميع السجناء طيلة الوقت، ولكن المساجين لا يعلمون بالضبط متى هم مراقبون بشكل مباشر، وفي هذا الفيلم نتعرف على اختفت الخصوصية الفردية، وكيف بإمكان تعرضنا للمراقبة بشكل دائم أن يغيّر حياتنا؟

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية